ركن الحناء والقهوة العربية يبهران جمهور «زايد التراثي»

  • 12/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) يستمر مهرجان الشيخ زايد التراثي في تقديم معزوفات تراثية أصيلة، عبر عديد من الأنشطة التي زينت ساحات المهرجان المقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، ويستمر حتى الثاني من يناير، وتنوعت الأنشطة بين حرف تقليدية، ونماذج لعادات وتقاليد الأقدمين، ومعارض للصور تسرد تاريخ الإمارات وعروض للكائنات التي عايشت أهل الإمارات منذ آلاف السنين، وكان لها دور في مساعدة سكان البادية على التعامل مع الظروف البيئية المحيطة بهم مثل الجمال والصقور والسلوقي، كما اشتملت الأنشطة طريقة تقديم القهوة العربية، واهتمام خاصاً بالمرأة الإماراتية قديماً من حيث ملابسها وأدوات زينتها مثل رسم الحناء باعتبارها من المفردات التراثية المهمة التي تم تسليط الضوء عليها وطرحها على جمهور زايد التراثي في إطار جذاب من خلال «ركن الحناء»، الذي أقيم ضمن فعاليات ساحة ألعاب زمان أوّل التي أقيمت للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان هذا العام. أهمية خاصة تقول الخبيرة التراثية شيخة الجنيبي، إن مهرجان الشيخ زايد وجه أنشطته لكل أفراد المجتمع وشرائحه سواء من مواطنين أو مقيمين أو سائحين، نساءً ورجالا وأطفالاً، ومن هنا احتل «ركن الحناء»، أهمية خاصة لدى رواد المهرجان خاصة النساء والأطفال، حيث أقبلت كثير من النساء على نقش الحناء على أياديهن، كما أخذت الفتيات الصغيرات يتعلمن طريقة رسم الحناء من خلال الوالدات اللاتي تقمن برسم الحناء لهن مع شرح طريقة عمل الحناء وألوانها وأهميتها بالنسبة لنساء الإمارات في الزمن القديم، وإلى الآن كون غالبية النساء لازلن يستخدمنها باعتبارها من أهم وسائل التجميل والزينة التي عرفتها المرأة البدوية عبر الزمن، ولا تزال الفتيات يعتبرن الحناء من أهم طقوس الزواج، فتقوم الفتاة بنقش الحناء هي وصديقاتها قبل العرس، وهذا أكبر دليل على قيمة الحناء وطقوس رسمها في تراث الإمارات، وبالتالي الحرص على تخصيص ركن للحناء في كافة الفعاليات التراثية المهمة ومنها مهرجان الشيخ زايد التراثي. وتوضح الجنيبي، أن من تقوم برسم الحناء تسمى «المحنية» والحناء لها ألوان متنوعة أشهرها الأحمر والأسود والآن اختلفت الرسومات بشكل كبير عن السابق بسبب تغيرات الزمن، ولم يعد الاعتماد على الحناء المصنوعة بالطريقة التقليدية القديمة، حيث يكثر الآن استخدام الحناء الجاهزة المعبأة في أنابيب، أما الحناء القديمة فلها طقوس خاصة في إعدادها، حيث تبدأ بشراء أوراق الحناء من العطار، ثم تجفيفها في وعاء من الفخار عدة أيام حتى تصير الأوراق جافة تماما ثم تطحن ويتم عجنها بالماء مع إضافة الألوان المطلوبة. معاني الفرح ... المزيد

مشاركة :