يأمل العلماء بأن يخرج الروبوت «فيلاي» الموجود حالياً على سطح مذنّب، عن صمته المستمر منذ خمسة أشهر، وذلك قبل نهاية كانون الثاني (يناير)، وفق مسؤولين في المركز الفرنسي للدراسات الفضائية. وقال فيليب غودون المسؤول عن مشروع المركبة «روزيتا» التي حملت الروبوت الى المذنّب «تشوري»، ان «احتمال إعادة الاتصال مع فيلاي يضعف مع الوقت، لكن لا يمكن ان نقول الآن ان الأمر انتهى. ما زلنا نتابع الرصد، وسنبقى على الأمل حتى آخر الشهر». وكان «فيلاي» سافر في «روزيتا» عشر سنوات في الفضاء كانت تتعقب فيها «تشوري» الى ان اقتربت منه وانفصل عنها الروبوت وحط على سطحه في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014. لكن الروبوت ارتطم بسطح المذنّب الضعيف الجاذبية مراراً، واستقر اخيراً في هوة لا تصل إليها أشعة الشمس، فلم يستطع شحن بطارياته الشمسية. وفي حزيران (يونيو)، ومع اقتراب المذنّب من الشمس وسطوع اشعتها على سطحه، استيقظ الروبوت من سباته واتصل بالأرض، لكن آخر اتصال كان في تموز (يوليو). وأظهرت الحسابات التي أجراها العلماء ان سطوع الشمس سيتراجع ليصبح باهتاً وتصبح حرارة المذنّب منخفضة جداً في آخر كانون الثاني بحيث لن يعمل الروبوت. وفي المقابل، ستقترب «روزيتا» من سطح المذنّب، ما يعزز فرص النجاح في الاتصال.