القاهرة (وام) دعا أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، إلى ضرورة تكثيف تبادل المعلومات بين الدول، لكشف وعرقلة سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب للمنطقة العربية والعمل على إغلاق حسابات التواصل الاجتماعي التي تنادي بالعنف والتجنيد، محذرا من خطورة بروز ظاهرة تدفق الإرهابيين الأجانب إلى المنطقة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها العربي خلال افتتاح أعمال الورشة العربية الأولى بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية (المخاطر-التحديات)، التي تنظمها إدارة الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية امس، بمقر الأمانة العامة. وتحدث العربي - في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور علاء التميمي مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية - عن ارتفاع أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب على مدى الثلاث سنوات الأخيرة الماضية، من بضعة آلاف إلى ما يزيد على ثلاثين ألف مقاتل، بالإضافة إلى عدد البلدان التي يأتي منها هؤلاء الإرهابيون والتي وصلت إلى أكثر من مئة دولة، لتنضم إلى جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وأضاف العربي أن ضعف قدرات مراقبة الحدود تساهم في زيادة تحرك الإرهابيين الأجانب ومغادرة بلدانهم، وكذلك حركة الأموال والأسلحة عبر الحدود، فضلا عن عدم اعتماد العديد من الدول على قوانين تواجه مشكلة الإرهابيين الأجانب الذين انضموا لجماعات إرهابية، وهو ما يخلق تحدياً كبيراً يتعلق بإثبات القصد الجنائي. وقال العربي إن الإرهابيين الأجانب يتركزون في الوقت الراهن في سوريا والعراق وأفغانستان، وتوجد أعداد قليلة في ليبيا واليمن والصومال، وأشار إلى أن المتوجهين للانضمام إلى تنظيم داعش يسافرون عبر تركيا التي تتحمل عبئا كبيرا يتمثل في إدارة 911 كيلومترا من الحدود مع سوريا، و311 كيلومترا من الحدود مع العراق. ... المزيد
مشاركة :