لستُ مع ذلك الحزب المتشائم الذي لا يؤمن بأهمية خيارات المدرب الفنية وقناعاته التي من خلالها سيقود الفريق خلال مواجهات الموسم القادم، والذي بدأ نشاطه فعليًا منذُ نهاية صافرة لقاء الفريق الودي أمام عربي عنيزة مسلطين سهامهم على مدرب لم يبدأ حتى الآن أي لقاء رسمي مطالبينه بعدم الاعتماد على أسماء معينة دون أخرى في توجه معتاد قبل بداية كل موسم أصفر! ولست أيضًا مع حزب «الرداحين» المداحين المطبلين المتحلقين والمحيطين بكل إدارة صفراء إحاطة السوار بالمعصم وأتباعهم المتحولين من أصحاب الميول الأخرى الذين فشلوا في تحقيق طموحاتهم في أنديتهم الأصلية ليتحولوا للنصر ولجماهيره كما يحدث حاليًا من بعض الأسماء المحسوبة إعلاميًا على ضيف دوري يلو الجديد!  هذان الحزبان المسيطران على المشهد النصراوي منذُ عدة مواسم ذاق من خلالها الفريق مرارة الخسائر وفقدان بطولات كبيرة كانت إليه أقرب وبها هو أحق من غيره، وإن كان الحزب الثاني وأتباعه هو الأكثر انتشارًا ونشاطًا من نقيضه الأول لست منهما والحال نفسه لكل مشجع ومحب لفريقه فهؤلاء عافهم الخاطر منذُ زمن طويل، بل إنني أؤكد وأذكر بأنه يجب الحذر منهما ومن طريقة تعاطيهما مع كل ما يتعلق بالفريق خلال المرحلة القادمة فكل حزب الآن له أهدافه ولديه أدواته وطقوسه التي جهزها، فهناك من يرى أنه الوصي الأمين على الفريق وأنه لن ينجح ويستقر دون الأخذ برأيه بينما يمرر الحزب الآخر بذكاء ودهاء شديد للمشجع النصراوي البسيط أنه المقرب من الإدارة وأنه لسانها الناطق في المشهد الأصفر وأنه خط الدفاع الأول عن حقوق النادي وقضاياه بينما الحقيقة أنهما معول هدم للفريق ولنجومه وهذا ما يجب أن تعيه الإدارة الصفراء المتمرسة والخبيرة إعلاميًا، وتدرك أهداف وتوجهات مثل هؤلاء، فالفريق حاليًا جاهز وبشكل كبير لخوض منافسات الموسم وسط شبه تكامل في كافة خطوطه مع تواجد دكة بدلاء لها قيمتها الفنية الكبيرة وأن ما ينقصه حاليًا لتحقيق أهدافه بعد توفيق الله -عز وجل- هو الاستقرار والابتعاد عن كل ما يعكر صفو استقراره بأغلاق كل ما من شأنه يؤدي لذلك ولعل أهمها خلال هذه الأيام هو إغلاق ملف الحارس المصري محمد أبو جبل وعدم ترك الملف مفتوحًا لمن أراد النيل من استقرار الفريق أو أراد أن يصنع بطولات من الوهم ثم البحث من الآن عن جهاز إداري متمكن وخبير لتولي شؤون الفريق إداريًا ولديه المهارة والقدرة في التعامل مع نجوم الفريق وعدم تكرار ما حدث مع نجم وهداف الفريق التاريخي السابق عبدالرزاق حمدالله التي استنزفت قضيته من الإدارة الصفراء وقتًا طويلاً قبل إغلاقها. هذه النوافذ المهمة والمؤثرة على سير الفريق هي ما يجب العمل على تلافيها مبكرًا والتركيز على تحقيق طموحات عشاق ومحبي الفريق في ظل أفضلية الفريق على منافسيه هذا الموسم في أكثر من جانب لعل أهمها وأبرزها وضوح أهدافه الفريق والمتمثلة في تحقيق بطولتي الدوري والكأس وكأس السوبر وحرمان منافسه الأبرز من التسجيل لفترتين وكثرة مشاركاته وتعددها وهذه ميزة يجب أن يتم استغلالها بشكل جيد لصالح الفريق ومستقبله القادم، وعدم الركون لنجاحات نشوتها مؤقته سرعان ما تزول ولا يمكن أن تسجلها صفحات التاريخ كتحقيق البطولات الكبرى. فاصلة: سيمر دورينا خلال الموسم القادم بفترات توقف متقطعة هي الأطول في تاريخه حيث تتجاوز فترات التوقف (90) يومًا سينجح من سيخطط بشكل جيد لاستثمار هذا التوقف ولعل النصر المرشح وبشكل كبير لذلك لوجود جهاز فني خبير وقدير كالفرنسي Rudi García.