غضبت الجماهير النصراوية العاشقة والمحبة من خروج فريقها من بطولات هذا الموسم خالي الوفاض رغم الفرص الذهبية التي تهيأت له من دعم مالي كبير وصفقات نجوم من العيار الثقيل على مستوى العالمي وحضور مدرب كبير وقدير له اسمه وسمعته الكبيرة، هذا الغضب المبرر لهؤلاء العشاق دفع بهم للمطالبة باستقالة إدارة النادي وفتح المجال أمام أسماء أخرى قادرة على قيادته للبطولات الكبيرة واستغلال ما يتوفر له من موارد مالية وصفقات لها ثقلها وقيمتها! المطالبات الجماهيرية الصفراء متوقعة ومحقة وبشكل كبير، فإدارة الفريق الحالية ومن خلفها داعميها أرتكبت خطأ جسيما بعد أن تخلت عن مدرب الفريق الفرنسي (Rudi García)في وقت حصاد ومنعطف مهم قبل نهاية الموسم بفترة محدودة يصعب من خلالها التعويض، مما سبب نكسة للفريق وجعله يخسر ما تبقى من آماله ببطولتي الدوري والكأس اللذين ودعهما الفريق بعد أسبوع واحد من إقالة السيد (Rudi García) فالفريق الذي استطاع أن يقوده (Rudi García) ويحقق معه أفضلية ثاني فريق بالدوري والدور نصف النهائي من كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين أنهار في ظرف أسبوع واحد فخسر صراع المنافسة على صدارة الدوري بعد أن خسر مواجهة الدربي وخسر الوصول لنهائي الكأس رغم أن الفريق المقابل لعب ناقصًا شوطًا كاملاً بعد طرد مدافعه عبدالله الحافظ! هذا الانهيار الكبير في صفوف الفريق النصراوي بعد قرار الاستغناء عن مدربه الفرنسي (Rudi García) يؤكد للمشجع النصراوي الصغير قبل الكبير حجم الخطأ الذي ارتكبته إدارته وفداحته ومؤشر كبير على عدم قدرة هذه الإدارة ومن خلفها داعميها على قيادة فريق له طموحاته وأهدافه الذي تمني جماهيره النفس بتحقيقها كحال الفريق الكبيرة التي لا يمر موسم إلا وهي تحتفل بمنحز محلي وآخر قاري! كما يؤكد هذا الانهيار السريع بالفريق بما لا يدع للشك خطأ إدارة الفريق عندما ناصرت لاعبين محددين ضد مدرب له سمعته وقيمته، وأثبت قدرته على قيادة الفريق في الكثير من المواجهات الصعبة رغم حالة القصور الفني التي تعتري خارطة الفريق في بعض المراكز! لم يعد يتبقى للنصر وجماهيره هذا الموسم ما يستحق الصراع للبقاء على سد رئاسته لموسم قادم؛ فبطولات الموسم الثلاث خسرها الفريق باكرًا، وأصبحت مواجهاته المتبقية وبصيص آماله في بطولة دوري «روشن» مرتبط بنتائج غيره من الفرق الأخرى، وهو أمر صعب تحقيقه في ظل هذا التراجع الكبير في أداء وعطاء ونفسيات عناصره! لذا على هذه الإدارة وداعميها -إذا فعلاً تحب النصر- تقديم استقالتها وتسليم النادي لمن لديه الكفاءة المالية والإدارية لقيادته أو تسليمه لوزارة الرياضية لتقرر مصيره بعيدًا عن أي مناورات إعلامية أو التفاف ينتج عنه استقالة الرئيس وحضور شخص آخر يتلاقى توجيهاته من داعمي هذه الإدارة، والأخير إن حدث فهو مؤشر آخر على تراجع جديد للفريق واحتكار لقراره أضراره أكثر من فوائده لذا الرحيل لهذه الإدارة وداعميها هو المطلب بعد الفشل الذريع في استثمار الإمكانات والظروف التي تهيأت لها. فاصلة: وجود نجم كبير له سمعته وقيمته الإعلامية والجماهيرية العالمية كالنجم البرتغالي (Cristiano Ronaldo) لا يعني أن الفريق سيحقق كل البطولات التي سيشارك بها أو سينتصر في كل لقاء يخوضه؛ فاللاعب بحاجة لنجوم بجانبه تساعده على تحقيق ذلك وهذا ما يفقتده النصر حاليًا.
مشاركة :