متابعة - أحمد سليم: تشهد الدوحة اليوم قمة من العيار الثقيل تجمع باريس سان جيرمان مع إنتر ميلان بكامل نجومهما، في المباراة التي تقام الليلة على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في السابعة والنصف مساءً في قمة بين أبطال الشتاء في الكالتسيو والليغ 1، ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة بفارغ الصبر، خاصة في ظل الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الفريقان في المنطقة الخليجية والشرق الأوسط. وتعكس هذه المباريات الجماهيرية شغف الجماهير القطرية والمنطقة بكرة القدم حيث أكد باريس سان جيرمان أنه يمتلك شعبية كبيرة من عشاقه وجماهيره في الدوحة، كما أن الإنتر يحل على الدوحة للمرة الأولى في تاريخه وبالتالي سيفاجأ بالجماهير الكبيرة خاصة في ظل تواجد جميع الروابط العربية على أرض الدوحة من لبنان والبحرين والإمارات والكويت والسعودية وجميعهم جاؤوا للانضمام إلى رابطة مشجعي الإنتر في قطر. وتنتظر الجماهير العاشقة للكرة الإيطالية والفرنسية، وأيضاً للنجوم التي يزخر بها الفريقان، وخاصة الباريسي، الذي يضم لاعبين تعشقهم الجماهير وكان لهم صولات وجولات في الملاعب العالمية والأندية الأوروبية ومنتخبات بلادهم، وتريد الجماهير أن تستمتع مجدداً، لتتحوّل بوصلة العالم تجاه ملعب البطولات في مباراة تنتظر أن تكون رائعة ضمن سلسلة المباريات التي استضافتها الدوحة في السنوات الماضية. ولعل هذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها قطر هذه الأحداث الكبيرة حيث سبق أن استضافت العديد من المباريات الكبرى منذ عام 2009 وبصورة سنوية لتثبت كل يوم نجاحها الباهر في التنظيم وامتلاك قطر لكوادر وطنية قادرة على تنظيم كبرى الأحداث العالمية. وستكون المباراة فرصة لتأكيد قدرة قطر على التنظيم المتميز للأحداث الكبرى لتكون الدوحة بالفعل وجهة الرياضيين في العالم سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات. وتمكنت الدوحة من استضافة ثلاث مباريات كبيرة للأندية الأولى، كانت بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في قمة ودية أقيمت على استاد خليفة قبل إعادة بنائه ليكون أحد منشآت مونديال قطر 2022، والثانية جمعت نابولي ويوفنتوس في مباراة رسمية توّجت نابولي بلقب السوبر الفرنسي لتكون قمة باريس سان جيرمان والإنتر هي القمة الثالثة للأندية في الدوحة. وباتت الدوحة واحدة من أهم العواصم على مستوى العالم التي تستضيف مواجهات كروية من العيار الثقيل بين أفضل وأقوى المنتخبات، كونها تحظى باهتمام كبير نظراً لما تملكه من منشآت عالمية. ملعب السد ليس الأول الذي يستضيف أهم المباريات العالمية ولم يكن الأخير حيث ينتظر أن تبهرنا الدوحة كما عوّدتنا دائماً على التميّز وتفاجئ عشاق الرياضة دائماً في العالم، لتعكس صورة قطر الحقيقية وتغيّر خريطة الرياضة العالمية لتظهر في أبهى حلة. وتجذب الدوحة أنظار العالم في قمة فرنسية - إيطالية أوروبية على أرض عاصمة الرياضة العالمية. البداية بقمة السيلساو والأسود الثلاثة استضافت الدوحة في شهر نوفمبر عام 2009 مباراة تاريخية جمعت نجوم السامبا أبطال العالم خمس مرات وقتها وصاحب الرقم القياسي في الفوز بالمونديال، مع نظيره الإنجليزي أحد أعرق منتخبات كرة القدم في العالم، على ملعب استاد خليفة، بمناسبة الاحتفال بمرور 6 سنوات على تأسيس وانطلاق قناة الجزيرة الرياضية، إحدى أهم القنوات الرياضية العالمية قبل أن تتحوّل لاحقاً إلى قنوات "بي إن سبورتس"، وانتهت المباراة بفوز المنتخب البرازيلي بهدف للاشيء. موقعة بين السامبا والتانجو شهد استاد خليفة في عام 2010 وتحديداً في شهر نوفمبر مباراة قمة جمعت المنتخب البرازيلي مع نظيره الأرجنتيني في كلاسيكو قارة أمريكا الجنوبية، وهي المباراة الثانية للسامبا ضمن سلسلة مباريات خاضتها وقتها، وجاءت المباراة ضمن استعدادات المنتخبين لكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي استضافتها الأرجنتين. كما كانت المباراة ضمن الترويج لملف قطر لطلب تنظيم نهائيات كأس العالم 2022، والتي نالت قطر شرف تنظيمها في نفس العام في 2 ديسمبر 2010 بجدارة واستحقاق على حساب دول كبيرة مثل أمريكا وكوريا واليابان. وانتهت المباراة لصالح التانجو بهدف للنجم العالم ليونيل ميسي، في ظل مشاركة كبيرة لألمع النجوم مثل رونالدينهو وروبينيو. البرازيل يختتم مبارياته بالمصري شهد شهر نوفمبر عام 2011 آخر مباريات المنتخب البرازيل ضمن ثلاث مباريات خاضها لثلاث سنوات متتالية وكانت المباراة الثالثة أمام المنتخب المصري الذي كان أقوى المنتخبات الإفريقية حينذاك، حيث كان منتخب الفراعنة متوجاً مؤخراً بلقب أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، وأقيمت المباراة على ملعب الريان، واستطاع السامبا أن ينهي المباراة لصالحه بهدفين دون رد. الأسباني يروض الأوروجواني حضر المنتخب الإسباني، بطل العالم وأوروبا بكامل نجومه إلى الدوحة، لمواجهة منتخب أوروجواي بطل أمريكا الجنوبية وأقيمت المباراة في شهر فبراير عام 2013. وأقيمت المباراة تحت شعار (صراع الأبطال)، كانت المباراة مناسبة تاريخية لمدافع إسبانيا كارليس بويول حيث كانت المباراة رقم 100 في تاريخه، وفازت إسبانيا 3-1 على أوروجواي.
مشاركة :