بدا الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم سعيدا وهو يصف اجتماعات الاتحاد الدولي (الفيفا) التي تعقد في المنامة هذا الأسبوع بأنها من مناسبات "الصف الأول" التي تسعى البحرين لاستضافتها للتسويق للبلاد على الصعيد الرياضي. ودخلت البحرين دائرة الضوء هذا الأسبوع مع استضافتها للمؤتمر السنوي للفيفا واجتماعات الاتحادات القارية الأخرى بعد أقل من شهر على استضافة احدى جولات بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات للمرة 13. وقالت وكالة الأنباء البحرينية تحت عنوان "اجتماعات الفيفا والاتحادات القارية تجعل البحرين وجهة لكرة القدم العالمية" إن اختيار البحرين "جاء ليؤكد مجددا مكانتها على ساحة كرة القدم العالمية وتكريسا لسمعتها الطيبة في تنظيم واحتضان مختلف الأحداث الرياضية". وهذا هو الشعور السائد لدى المسؤولين البحرينيين الذين يفخرون بكون بلادهم ثاني دولة عربية فقط تحتضن هذا الحدث بعد قطر في 2003. وقال الشيخ علي في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع "ليس غريبا على البحرين استضافة الأحداث الرياضية وكانت هناك مناسبات عديدة استضافتها مؤخرا". وأضاف "استضافة اجتماعات الاتحاد الدولي يعد نقلة نوعية على صعيد استضافة الأحداث المتعلقة بكرة القدم. اجتماعات الفيفا من مناسبات الصف الأول. وجودها في البحرين شرف عظيم". وتابع "نشعر بالفخر لأن أنظار العالم تتجه إلينا. عالم كرة القدم سيتعرف أكثر على مملكة البحرين من خلال هذا الحدث. نأمل أن نوفق في التنظيم بعد كل ما قمنا به من عمل حتى الان". ويمكن ملاحظة حالة بهجة في أجواء العاصمة البحرينية حيث ترتفع أعلام الفيفا والاتحادات القارية في المطار وتنتشر الأكشاك التابعة للجنة المحلية المنظمة للحدث وتظهر اللافتات الاعلانية والارشادية التي ترحب بالضيوف في العديد من الأماكن. كما تعلو أعلام الفيفا والاتحادات القارية مداخل الفنادق المستضيفة للاجتماعات ويشارك متطوعون مع اللجنة المنظمة في التنظيم. ويشارك في اجتماعات الفيفا أكثر من ثلاثة آلاف شخصية بينهم وفود الاتحادات الوطنية ومسؤولو الاتحادات القارية إضافة لممثلي وسائل الاعلام. وعقدت الاتحادات القارية أيضا اجتماعات جمعياتها العمومية على هامش المؤتمر السنوي للفيفا وأجرى الاتحادان الآسيوي والافريقي انتخابات عضوية مجلس الاتحاد الدولي. وقال رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم "وجود هذا العدد سيؤدي لانطباعات جيدة عن البلاد.. ونحن سعداء بذلك". وقال عبد الرحمن عسكر الأمين العام للجنة الاولمبية البحرينية "الحدث يرسخ مكانة البحرين كوجهة مفضلة لاستضافة أكبر المناسبات والتجمعات الرياضية الاقليمية والقارية والدولية". وأضاف عسكر الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة "استضافة مؤتمر الفيفا السنوي 2017 هو مكسب رياضي جديد لمملكة البحرين لما له من انعكاسات إيجابية على تعزيز مكانتها على خريطة الرياضة العالمية". ورغم انعقاد المؤتمر السنوي للفيفا لأول مرة في البحرين فإن المملكة، التي سبق لها استضافة كأس الخليج لكرة القدم في 2013، ليست غريبة على الأحداث الرياضية الكبرى. وأقيم سباق في بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات على حلبة الصخير البحرينية، التي تحمل لقب "موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط"، للمرة 13 الشهر الماضي. وافتتحت الحلبة الدولية عام 2004 وكان السباق البحريني ضمن جدول فورمولا 1 في كل عام منذ ذلك الوقت باستثناء 2011. وحلبة الصخير هي الأولى التي تستضيف أحد سباقات فورمولا 1 في الشرق الأوسط قبل أن تتبعها حلبة مرسى ياس في أبوظبي. وبعيدا عن السباقات تستضيف الحلبة أيضا مؤتمرات ومعارض محلية واقليمية على مدار العام. ونالت في 2004، وهو أول عام لها في استضافة سباق فورمولا 1، جائزة الاتحاد الدولي للسيارات لأفضل تنظيم.
مشاركة :