أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها على «تويتر»، أن فشل مجلس الأمن في اختيار مبعوث أممي جديد إلى ليبيا سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، إذ ذهب 60 في المئة من المستطلعين عبر الموقع إلى تبني هذا الرأي، فيما أشار 40 في المئة من المستطلعين إلى أن الفشل في اختيار المبعوث سيفرز تنازلات داخلية متبادلة. وفي تصويت مقارب، أعرب 64.7 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، عن توقعاتهم بتفاقم الأزمة الليبية نتيجة الفشل في اختيار مبعوث جديد، فيما لفت 35.3 في المئة إلى أن عدم اختيار المبعوث الجديد سيؤدي إلى تقديم الأطراف المتنازعة تنازلات متبادلة. الانقسامات باقية وحول نتائج الاستطلاع، أكد عضو مجلس النواب الأردني، محمد أرسلان، أن فشل مجلس الأمن في اختيار بديل للمستشارة ستيفاني وليامز، يجسد حجم الصراع على النفوذ في ليبيا، مشيراً إلى أن الانقسامات السياسية لا تزال تراوح مكانها. ولفت أرسلان إلى أن هذه الانقسامات ناتجة عن وجود عدد كبير من اللاعبين الدوليين في ليبيا، مردفاً: «المستشارة وليامز أنهت مهمتها بعد أكثر من أربع سنوات ظلت فيها الاشتباكات والاختلافات سيدة الموقف، اختيار مبعوث جديد مهمة صعبة وشائكة، إذ إن المرشح يجب أن يكون مقبولاً من مختلف الأطراف، الأمم المتحدة لها باع طويلة في التعامل مع الأزمة الليبية ووجودها عامل إيجابي في تقريب وجهات النظر والمساعدة في التقليل من التوتر». وشدد أرسلان، على أن حل الأزمة الليبية لن يكون سوى عبر التوجه لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، مبيناً أن خيار الانتخابات مطروح منذ مدة إلا أن إنجازه واجه تحديات وعراقيل، لاسيما في ظل إظهار المؤشرات وجود انقسام دولي انعكس على قرار مجلس الأمن، الأمر الذي من شأنه زيادة الاحتقان ومفاقمة صعوبة مهمة الخروج من المراحل الانتقالية إلى رحاب التداول على السلطة عبر الانتخابات. تعقيدات كثيرة بدوره، أكد أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال، د. حسن الدعجة، أن الملف الليبي يعاني من تعقيدات كثيرة بسبب الأطراف المتنازعة أدت بدورها إلى استقالة المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، فضلاً عن اختلاف المصالح الدولية. وتوقع الدعجة، استمرار تعقيدات الملف الليبي على المدى المنظور، ما لم يجمع الشعب الليبي على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، الأمر الذي يتطلب قوة قاهرة تلزم مختلف الأطراف بالاتفاق، على حد قوله. وأبان الدعجة، أن دور المبعوث الأممي يتمثل في التوفيق بين الأطراف للاتفاق على تشكيل حكومة توافقية تطوي صفحة الخلافات والصراع على السلطة، الأمر الذي تحول دونه تعنت الأطراف ورفضها الجلوس على طاولة واحدة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :