شيخة الجابري تكتب: توجيهٌ مهمٌ وفي وقته

  • 8/22/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التوجيه الصادر عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، والذي جاء خلال اجتماع مجلس التعليم والموارد البشرية خلال الأيام الفائتة يحمّل جهات عدة مسؤوليات كبيرة، ذلك أنه صادر عن أبٍ ومسؤول يستشعر ما يحدث حولنا من تغيرات جاءت على كل شيء حولنا، بعضها يمكن التجاوز عنه، وبعضها يمكن التعاطي معه، غير أنّ الغالب الأشمل هو ما يُحدثه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حساباتهم الشخصية من تجاوزات أخلاقية وسلوكيات مرفوضة في المعنى العام لأنه ليس لها تفسير آخر. كل ذلك يجعل الجميع يتوقفون عند التوجيه الكريم لسموه، والتعامل معه بجدية وحزم ورغبة أكيدة في مواجهة سيل الغث الذي يتعرض له أبناؤنا على مدار الوقت. ومما جاء في توجيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد دعوته «المؤسسات التعليمية في الدولة، بما فيها الحكومية والخاصة، بكل المراحل، منذ مرحلة التعليم المبكر إلى مرحلة التعليم العالي، لتكثيف الجهود لتعزيز الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية والقيم الإيجابية واللغة العربية لدى الطلبة، وضمان تكاملها مع المناهج والبرامج التعليمية وطرق التدريس والأنشطة والفعاليات والمبادرات التي تقوم بها المؤسسات»، مؤكداً سموّه أن «الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية واللغة العربية والحفاظ عليها وترويجها من أهم أولويات القيادة في دولة الإمارات». توجيه مهم يحتاجه مجتمعنا، يحتاجه أبناؤنا، وعلى الجهات التي خصها سموه بالذكر المباشرة فوراً في وضع خططها واستراتيجياتها التي يجب أن تخرج من أسر الورق إلى خطوات عملية ومناهج عمل، ومهام يكلّف بها أفراد معينون من أجل تنفيذ تلك الخطط ومحاسبتهم إذا ما أخفقوا في إتمام تلك المهام. فالتوجيه واضح كقرص الشمس لا يحتاج الكثير من التفكير، أو التردد في التنفيذ كعادة بعض المسؤولين الذي يفتقدون القدرة على المبادرة والجرأة في المواقف الكبيرة، الأمر يتعلق بالوطن ومستقبل شبابه الذين هم أغلى وأثمن ما يملك. وفي رؤية أكثر اتساعاً، وفي قراءة حقيقية للواقع جاء توجيه سموه وتشديده على أهمية «دور جميع أفراد المجتمع، والمربّين والإعلاميين في التصدي للأفكار التي تسعى لهدم كيان الأسرة وترويج الممارسات الخارجة عن نهج المجتمع، وتؤدي إلى تدهور ترابطه وتشويه نشأة الأجيال الجديدة، فتطرح أنساقاً اجتماعية تخالف الفطرة الإنسانية السوية وتؤدي إلى تردّي الأخلاق والقيم الراسخة». وهذا أمر بالغ الأهمية؛ حيث إن الجهات المذكورة سواء كانت أسرية أو إعلامية، وهُنا مربط الفرس، كلها مسؤولة عن وطننا وأبنائنا. فهل قرأتم التوجيه واستوعبتم الدرس أيها المعنيون؟

مشاركة :