أشياء كثيرة تولد مشاعر القلق والتوتر بسبب ضغوطات الحياة اليومية، ولكن من أكثرها تحريضاً على الغضب، عدم التمكن من إجراء مكالمات هاتفية ضرورية، بسبب نفاد الرصيد أو غلق الطرف الآخر لهاتفه، لدرجة أصبحت معها عبارتا إن الهاتف المتحرك مغلق، يرجى الاتصال لاحقاً وشكراً، وليس لديك الرصيد الكافي، يرجى إضافة رصيد للتمكن من إجراء مكالمة صادرة، ثقيلتين على السمع، ولمن لم يسبق له معرفة صاحبتي التسجيلين، فقد التقتْ البيان المذيعتين أمل محمد وذكريات مصطفى، اللتين يستفز صوتيهما شريحة واسعة من الناس بشكل يومي منذ نحو 20 عاماً. تقول أمل محمد، المذيعة في إذاعة دبي: قمت بتسجيل عبارة إن الهاتف المتحرك مغلق، يرجى الاتصال لاحقاً وشكراً منذ نحو 20 عاماً، وتقاضيت حينها 500 درهم تقريباً، ولم أفكر على الإطلاق في الصدى السلبي للعبارة، أو ما قد تولده لدى الناس من مشاعر غضب وانزعاج، إلى أن أخبرتني إحدى صديقاتي أن والدتها حاولت الاتصال بشقيقها للاطمئنان عليه، ولكن هاتفه كان مغلقاً، فدعت على صاحبة الصوت دون أن تعرف أنني صاحبته، بالإضافة إلى مواقف كثيرة مماثلة. أما الإعلامية والممثلة ذكريات مصطفى، صاحبة عبارة ليس لديك الرصيد الكافي، يرجى إضافة رصيد للتمكن من إجراء مكالمة صادرة، فقالت: كان لدي شعور بأن الناس ستتضايق فور سماعها لعبارة نفاد الرصيد، لذا، كنت حريصة على تسجيلها بنبرة صوت هادئة جداً، وكأنني أقول بين طيات الجملة، أعتذر جداً. وتابعت: اعتدت على سماع التعليقات السلبية من الناس، غير أنني لا أخفي استغلال صوتي في عمل المقالب الظريفة، كأن أتصل بصديقاتي المقربات وأطالبهن بتسديد فواتيرهن ذات المبالغ الكبيرة، حيث يعتقدن أنه الصوت الآلي التلقائي.
مشاركة :