من جهته، يقول الأخصائي الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية بجدة عادل الغامدي لـ«عكاظ» إن خطف الفتاة القاصر والاعتداء عليها جريمة بشعة، وقد تؤثر الحادثة على الطفلة من الناحية النفسية والاجتماعية، «ويولد ضغطا وعدم تكيف لديها في حياتها». وأضاف الأخصائي الذي يعمل لدى وزارة الشؤون الاجتماعية أن حالة الطفلة النفسية قد تتحول إلى حالة عدم القبول وهو ما يضعف المساندة الاجتماعية لها ويؤدي ذلك للانطواء وحدوث مشكلات نفسية تجعلها تعاني منها لفترات طويلة، مشددا على ضرورة إخضاعها للعلاج النفسي والاجتماعي. ويؤكد وجود فجوة تكون أحيانا بين المراهقين وأسرهم تمنعهم من التحدث أو تتسبب لهم بمخاوف من الحديث عن ما يتعرضون له، كون بعض الأسر لا تتفهم كيفية التعامل مع المشاكل وتلقي اللوم على الضحية، منتقدا في الوقت نفسه بعض الأمهات اللواتي يخوفن بناتهن من الإفصاح عن أي تحرش يتعرضن له «وكأنها حين تجد مضايقة من شخص قد أجرمت وأنها ليست ضحية». ويطالب الغامدي الأمهات بالاقتراب من بناتهن بشكل أكبر، «ويجب على الأمهات الاقتراب من بناتهن بشكل أكبر ومصاحبتهن والتأكيد لهن على الإفصاح عن أي أمر خاص يتعرضن له لمعالجته بكل هدوء»، محملا الأمهات المسؤولية لعدم قربهن من بناتهن ووجود حواجز، «لاسيما أن مثل هذه الواقعة للفتاة الضحية لم تكن وليدة اللحظة، بل على مراحل، كان يجب على الأم أن تكون قريبة من ابنتها وتعرف المتغيرات».
مشاركة :