لا حديث للناس كل الناس، بل ومختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة هذه الايام في بلادنا وغير بلادنا إلا عن (ميزانية التحدي).. هذه الميزانية التي جاءت وليدة خطة وضعتها الدولة ضمن خططها الاقتصادية الطموحة التي تسعى للمحافظة على تنمية الوطن والاستمرار في تنفيذ برامجها وخدماتها المختلفة وصولا للأفضل، وعلى الاخص لتنفيذ برامج الدولة الطموحة في (برنامج التحول الوطني)، وهكذا تابع المواطن أخبار الميزانية الجديدة وما حملته من ارقام وسط مظاهر التفاؤل بأن تكون ميزانية فاعلة ومؤثرة، وأن لا تتسبب في حرمانه من مزايا ورفاهية تعود عليها وعاش مسترخيا تحت ظلال خير الوطن. ومن هنا فالمواطن نقولها - والحق يقال- ازعجه الارتفاع في اسعار بعض مواد النفط والوقود التي تمس حياته الشخصية، ولكنه كمواطن محب ومخلص لهذه الارض الطيبة تقبل ما تقرر بصدر رحب، رحابة وسعة هذا الوطن وهو يعيش مرحلة كبيرة وتاريخية يعيشها الوطن العزيز في زمن التحديات، ولأن توفر الحياة الكريمة له يقترن عادة بأساسيات تطور ارقام الميزانية والتي بلغت إيراداتها 513 مليار ريال. ولا شك انها ارقام كبيرة بل ضخمة بالمقارنة بأرقام ميزانيات العديد من دول العالم، والتي لم تقم بالاعلان عن ميزانيتها. اما في بلادنا فنحن نضع النقاط على الحروف، ونقول بصراحة وشفافية هذه هي ايراداتنا وتلك مصروفاتنا، والتي بلغت 840 مليارا. من هنا كان عنصر التحدي فيها، وكيف تستطيع الدولة ومن خلال هذا العجز الكبير أن تستمر في اداء مختلف التزاماتها في الداخل والخارج وما اكثرها. لذلك سعت القيادة ومن خلال حكمة الخبراء في الانعطاف نحو البحث عن البديل الذي يساهم في تغطية العجز. ولا بد مما ليس منه بد أن تقرر الدولة مكره اخاك لا بطل اللجوء الى اتخاذ بعض الاجراءات الكفيلة والمناسبة لتوفير سيولة من خلال ايرادات جديدة غير ايرادات النفط المعروفة والمعتادة.. لذلك تتعاظم مسؤولية الوطن في العديد من المجالات لتعزيز قوته الاقتصادية لينطلق مجددا الى المستقبل، وهو اكثر قوة وتفاؤلا وعملا من أجل مواكبة التطور والتنمية واستمرارها يوما بعد يوم، وعلى الاخص فهناك العديد من المشاريع الاقتصادية الكبرى في بعض المناطق، والتي سوف تساهم بمشيئة الله في دعم اقتصادنا الوطني بصورة فاعلة، ولا يمكن ان ننسى مشاريع القطاع الخاص والتي باتت منتجاتها تصدر الى العديد من دول العالم.. ويجب ان نعلم بعد هذا وقبل هذا أن علينا كمواطنين أن نعمل بجد أكثر، ونشارك بفاعلية أكبر في دعم كل ما من شأنه أن يعزز من علاقتنا بالمستقبل الاقتصادي لوطننا الحبيب متجاوزين كل التحديات ومساهمين في رفعة شأن الوطن كل الوطن، بالعمل والأمل. تغريدة: أتمنى من قيادة الوطن أن تطرح مسابقة كبرى، لتقديم افكار جادة وبناءة لتعزيز الاقتصاد الوطني، تساهم بطريقة في زيادة ايراداتنا الاقتصادية المختلفة!.
مشاركة :