لا ادري من الذي إبتدع، عندما صعّدتْ المملكة تأييدها لاستحواذ الرئيس السيسي على السلطة في مصر، مُصوِّراً أن الرئيس التركي أردوغان عدوٌ للسعودية. ظلمْنا تركيا و ظلمْنا أنفسنا بأن لم يقبل بَعضُنَا حقَّ تركيا في إنتهاج السياسة التي تراها حيال مصر و غيرِها، تماماً كحق السعودية في ذلك. هل كان بين بلديْنا ما يستوجب العداء أصلاً. ام كان سعيَ مُغرضين و بساطةَ مُصدقين. كذَّبَ أردوغان خصومَه عملياً. فها هو يزور السعوديةَ رابعَ زيارةٍ في 11 شهراً. ربما لم يَزُرْ مُدناً تركيةً كبرى بهذه الوتيرة. بل ها هما البلدان يؤسسان (مجلس تعاونٍ إستراتيجي). الذين دأبوا على مهاجمة اردوغان حزبيا أصبحوا خارج التاريخ. تَبيَّن ان المصلحةَ الآن تستوجب التحالف لا التنابز. فهل يعقل أن يتحول البلَدان في بضعة شهورٍ من عداء الى تحالف.؟. نعم..في السياسة لا عداوات دائمة و لا صداقات دائمة. بل مصالح. و مصالح الدول لا تخضع للأهواء و لا التنظير..بل تُدار بالمساومة و الأخذ و العطاء. فلا شيء (بلاش) أبداً. Twitter @mmshibani
مشاركة :