أدانت فرنسا، اليوم الأحد، الاشتباكات التي وقعت في الأيام الأخيرة في طرابلس، التي تسببت في سقوط العديد من القتلى والدمار، لا سيما في البنى التحتية للمستشفيات. كما حثت فرنسا إلى جانب الأمم المتحدة جميع الأطراف على الاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020. وذكَّرت فرنسا، في بيان نشرته سفارتها لدى ليبيا عبر حسابها على «تويتر»، جميع الأطراف بالتزاماتها فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، مشجعة جميع الأطراف الليبية على التصرف بشكل بناء والانخراط في حوار لتخفيف التوترات والحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها. وأكدت فرنسا، في ختام البيان، أنها ستظل ملتزمة تمامًا بتعزيز حل سياسي قابل للتطبيق للنزاع الليبي، الأمر الذي يتطلب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة وذات مصداقية. وقبل البيان الفرنسي، أعربت كل من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا ومصر وتركيا والإمارات وقطر والجزائر وتونس وإيران عن قلقها البالغ وإدانتها للاشتباكات التي جرت في طرابلس، ودعت إلى وقف العنف والعودة إلى طاولة الحوار لحل الخلافات السياسية بين الأطراف الليبية. وأسفر تجدد الاشتباكات المسلحة الدامية وسط العاصمة الليبية طرابلس، يومي الجمعة والسبت، عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 159، بعدما احتدم الصراع بين قوات موالية لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، عبدالحميد الدبيبة، وأخرى تابعة لرئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا.
مشاركة :