إيران تعيد مفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى متاهة 'الضمانات'

  • 8/31/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في موسكو اليوم الأربعاء إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران النووية. وأضاف أن التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني سيكون في متناول اليد إذا ما تحلت الولايات المتحدة بالواقعية، مؤكدا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تسلم طهران النص الأخير للاتفاق، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تدرس حاليا المقترح "بالدقة اللازمة". وقال "إننا بحاجة إلى نص أقوى فيما يخص التطمين والحصول على ضمانات أوثق أيضا. نحن عازمون على التوصل إلى اتفاق مستدام". وأشار الوزير الإيراني إلى أن القضايا التي يلزم تعزيزها في النص تشمل "تخلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن سلوكها المسيس والتركيز فقط على مهامها والمسؤولية الفنية الموكلة إليها". وتابع "إيران لن تقبل بعد عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، أن يتم من جديد توجيه اتهامات واهية إليها أو مواجهة بعض المواقف المسيسة ضدها"، مضيفا "سنعلن ردنا من خلال المنسق الأوروبي وذلك فور الانتهاء من دراسة المقترحات الأميركية". وفي 24 أغسطس/آب الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية تسلم الرد الأميركي على مقترحاتها لحلّ القضايا العالقة في المفاوضات النووية، بينما تصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحصول على تفسير واضح من إيران بشأن آثار جزيئات اليورانيوم المخصّب، عثر عليها مفتشو الوكالة في 3 مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها. ومنذ أشهر، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/أيار 2018. وبعد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن استمرت 16 شهرا، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس/آب إن الاتحاد قدم عرضا نهائيا للتغلب على مأزق إحياء الاتفاق. وعبر اليوم الأربعاء عن أمله في التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في "الأيام المقبلة". وتأتي هذه التطورات بينما قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الأربعاء مع سعي طهران للحصول على ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي تعارضه إسرائيل بشدة. وقال مكتب لابيد في بيانه الخاص بشأن اتصال الزعيمين إنهما "تحدثا بإسهاب عن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق نووي والتزامهما المشترك بمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي".

مشاركة :