حرفة الأجداد تنعش سوق المغير

  • 9/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعد سوق المغير واحداً من أهم وأقدم الأسواق المتخصصة في تفصيل "البشوت" المشالح والعُقل إضافة إلى بيع جميع المستلزمات الرجالية في منطقة المدينة المنورة، ويقع في حي المغيسلة القريب من المسجد النبوي الشريف. يضم محلات حياكة المشالح وتفصيل العُقل، ورغم بساطة السوق إلا أنه يحمل الكثير من أصالة الماضي وعراقة الحاضر يفوح عبر ممراته عبق التراث الخليجي وأصالته. كما يعتبر السوق وجهة رئيسة لأهالي المدينة وخاصة في مواسم الأعياد والإجازات الصيفية حيث يتميز بتخصصه في تفصيل المشالح بمختلف درجاتها وألوانها إضافة إلى تفصيل العُقل بالطرق اليدوية والتي لا تستغرق أكثر من يوم واحد لتحصل على الشكل والمقاس الذي يناسبك. 25 عام أبوعدي والذي ورث عن والده حرفة خياطة المشالح منذ ٢٥ عاماً يقف أمام محله يعرض للزبائن ما صنع من البشوت بمختلف التصاميم، مؤكداً أن اختلاف الأسعار تعتمد على نوع القماش وحجم التطريز مشيراً إلى أن أكثر الزبائن يفضلون التفصيل عن الجاهز لاختيار شكل التطريز المناسب (النقشة المذهبة على أطراف البشت) إضافة الى اختيار القماش واللون المحدد لنوع المناسبة. واضاف أن حياكة المشالح تستغرق من أسبوع إلى شهر حسب نوع القماش وشكل التطريز المفضل. تفصيل يدوي كما يضم السوق العديد من محلات تفصيل العُقل يدوياً بمختلف أنواع الخيوط المستخدمة والتي تكون الفيصل في تحديد السعر حيث يبدأ سعره من ٤٠ ريالاً إلى ١٢٠ ريالاً تقريباً. ويتم خلاله تحديد المقاس والشكل الذي يفضله الزبون ولا يتجاوز تفصيله يوماً واحداً. اسواق تراثية ومن جهته قال الباحث في تاريخ المدينة المنورة سعود عبدالغني إن المدينة المنورة تحتضن العديد من الأسواق التراثية والتاريخية والتي ما زالت تحتفظ بطريقتها في عرض الملابس وحياكة المشالح وتفصيل العقال بالطرق اليدوية والتي تعد حرفة تاريخية. وأضاف أن سوق المغير نشأ بعد حريق سوق القماشة عام 1397 هجرية ويصل عمره الآن حوالى 45 عاماً تقريبًا ولا يعتبر بديلاً لسوق القماشة الذي تأسس عام 40 هجرية وانتهى عام 1397 هجرية بحريقه المشهور ولكن كانت تباع المشالح والعُقل والأحذية والثياب آنذاك في سوق الشروق قديماً وهو فرع من سوق القماشة والمرتبط بشارع العينية.

مشاركة :