إماراتيات في سوق السمك يزاولن حرفة الأجداد

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شروق عوض (دبي) أربع نسوة إماراتيات تتراوح أعمارهن ما بين (55-60) سنة، تركن أعمالهن الروتينية، ليدخلن سوق العمل، إنه سوق السمك في الواجهة البحرية بدبي، وتحديداً في «دكات جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك»، فهن يبعن السمك الذي تجلبه الجمعية من الصيادين التابعين لها أو من موردي السوق، وهو أمر ليس بغريب، حيث كانت النسوة الإماراتية منذ زمن بعيد، يمتهن بيع السمك، فقد اعتدن الوقوف إلى جانب الرجل الإماراتي سواء كان الزوج أو الأب أو الأخ، ليتشاركا في بيع السمك لتأمين مستلزمات أسرهم الحياتية، حيث كانت آنذاك المهنة الأساسية التي مارسها أبناء الإمارات في القدم، كونها المتاحة، نظراً لما توفره البيئة البحرية المحلية من خيرات وأصناف عديدة من الأسماك. وخلال فترة من الزمن تراجع انخراط الإماراتيات في هذه المهنة، وذلك مع تغير أساليب الحياة والتطور الذي تشهده البلاد.. ولكن تواجد أربع بائعات للسمك في ماركت الواجهة البحرية بدبي، يعد مؤشراً على أن المرأة الإماراتية ما زالت تحافظ على بعض المهن التي اعتاد الأجداد على مزاولتها كوسيلة للعيش، فضلًا عن كونها هواية وحرفة شعبية لابد من توريثها للأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات، على الرغم من كل ما قد يكتنفها من صعوبات وتحديات. في «دكات الجمعية» تتنقل النسوة الأربع ما بين طاولات عرض الأسماك وأسعارها، وما أن تستقر أذواق الزبائن على أنواع الأسماك المفضلة لديهم، حتى يقمن على الفور بوضع الأسماك على الميزان، حيث بات الزبائن بمجرد دخول السوق يلفت انتباههم وجود نسوة مواطنات يعملن في بيع السمك. فكرة المشروع وأكد عمير عبيد الرميثي، المدير العام لجمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك أن: «الجمعية حرصت على تجديد وإحياء التراث القديم، والعمل على بث طقوس الهوية الوطنية لمهنة بيع السمك التي كان في السابق يزاولها أجدادنا، وكانت أمهاتنا يشاركن الأجداد والآباء في بيع السمك». وأوضح الرميثي أن الجمعية عمدت إلى إحياء مهنة بيع السمك بـ«دكات» سوق السمك بماركت الواجهة البحرية، وذلك من خلال توزيع أربع نسوة على «الدكات» لعرض هذه المهنة أمام مرتادي السوق، كونها مهنة تراثية، مشيراً إلى أن الجمعية تعاونت مع الجمعيات التراثية والمدنية، وعرضت فكرتها القائمة على إشراك النساء الإماراتيات الكبيرات بالسن فيها، وأن الهدف هو تجديد وإحياء مهنة بيع السمك التي كانت «الإماراتية» تشارك فيها. ... المزيد

مشاركة :