من المتوقع أن تصل إصدارات الصكوك العالمية إلى 185 مليار دولار بنهاية 2022، وفقًا لدراسة حول الصكوك العالمية صادرة عن ريفينيتيف، وهي شركة تابعة لمجموعة بورصة لندن. وتشير الدراسة إلى أن حوالي 41% من المشاركين في الاستطلاع ما زالوا متفائلين بشأن فرص النمو في معدلات العرض للصكوك العالمية. وتؤكد الدراسة أن الإصدارات العالمية للصكوك ستنمو بمعدل سنوي مركب يقدر بـ6.8% على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتصل إلى 257 مليار دولار في عام 2027. ولفتت الدراسة إلى أن زخم إصدار الصكوك الدولية بدأ يتباطأ في النصف الأول من عام 2022، وذلك بالرغم من النشاط القوي للمُصدرين الذين استفادوا من ارتفاع الطلب من المستثمرين الدوليين في وقت مبكر من العام. وقال مصطفى عادل رئيس قسم التمويل الإسلامي في ريفينيتيف: «شهدنا تسجيل رقم قياسي جديد لإصدار الصكوك في عام 2021 للعام الخامس على التوالي، إذ بلغ إجمالي إصدارات الصكوك 196.5 مليار دولار. وعلى الرغم من أن هذه النسبة قد ارتفعت بحوالي 8.2% من 181.6 مليار دولار في عام 2020، فإن ذلك يُعد نموًا قويًا مقارنة بنسبة متوسط النمو السنوي المحقق خلال السنوات الخمس السابقة». جمعت إصدارات الصكوك العالمية في النصف الأول من عام 2022 حوالي 100.9 مليار دولار، وتُعد هذه القيمة أقل بشكل طفيف من حجم الإصدارات خلال النصف الأول من عام 2021 والبالغ 104.2 مليار. على الرغم من البداية القوية لهذا العام، فقد تباطأ زخم الإصدارات وذلك بموازاة قيام كل من الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى بتشديد الإجراءات والسياسات النقدية العالمية. كما أثر ارتفاع أسعار النفط في تباطؤ حجم الإصدارات، وهو ما اسهم في انخفاض مستوى احتياجات الاقتراض الحكومي في أسواق الصكوك الأساسية.
مشاركة :