أعلنت محافظة القاهرة، اليوم الجمعة، عدم صحة ما يتم تداوله عبر المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن إزالة مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ضمن أعمال التطوير التى تجرى بالمنطقة، وأن ما يتم تداوله بهذا الشأن عار تمامًا من الصحة. يأتي هذا النفي بعدما ذكرت وسائل إعلام وصفحات أن عائلة الأديب الراحل تعتزم نقل رفاته إلى فرنسا. أسرة الاديب العالمي طه حسين تقول ان السلطات الفرنسية ترغب في نقل رفات الكاتب الراحل طه حسين الي فرنسا وإنشاء مقبرة خاصة تليق به بعد الأنباء التي تحدثت عن إزالة مقبرته لعمل كوبري 😑 pic.twitter.com/7Dl7fz9z5s — جناب/ المواطن😑 (@eslamabdo198600) September 1, 2022   وبسبب هذه المعلومات المغلوطة، قالت مها عون، وهي حفيدة عميد الأدب العربي طه حسين إن العائلة تفكر جديا في نقل رفاته خارج مصر، بسبب ما يثار حول إزالة مقبرته. وفي وقت لاحق، تراجعت عون عن فكرة خروج رفاته من مصر، مؤكدة في بيان أنه عاش في مصر وسيظل فيها.   إذا لم يكن هناك بدٌّ من هدم مقبرة رجل مصر العظيم "طه حسين" لا محالة .. فيجب علينا فورًا نقل رفاته إلى مشهد انيق الطراز، يُبنى في الحديقة المقابلة للباب الكبير لجامعة القاهرة . يجب علينا ذلك، فورًا، وإلا فإن الأمة التي لا تحترم رجالها الرواد المبدعين لن يحترمها أحدٌ في العالمين — Dr. Youssef Ziedan (@Dryoussefziedan) August 31, 2022   جدير بالذكر، أن إزالة مقبرة طه حسين جاءت في إطار تكهنات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط عمليات تطوير وتوسعة للطرق تشهدها العاصمة المصرية. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبينهم أدباء ومثقفون، صورا لمقبرة الأديب طه حسين، وعلى جدرانها علامة (×) باللون الأحمر، وبدأ الحديث يتزايد عن قرب هدمها.     يعد طه حسين أحد أبرز الأدباء والأكاديميين المصريين في العصر الحديث، لُقّب بعميد الأدب العربي. يعتبر من أبرز المساهمين في الحركة العربية الأدبية الحديثة. درس طه حسين في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. وعمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف. من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938).