«القاهرة» تنفي نقل مقبرة «عميد الأدب العربي» طه حسين

  • 9/2/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

للمرة الثانية خلال نحو 3 أشهر تنفي محافظة القاهرة الأنباء المتداولة عن نقل مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، من موقعها الحالي بمقابر منطقة الخليفة، بالعاصمة المصرية، في إطار مشروعات تطوير وإنشاء طرق ومحاور جديدة بالمنطقة. وأكدت محافظة القاهرة، في بيان صحافي نشرته على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، اليوم (الجمعة)، «عدم صحة ما يتم تداوله عبر المواقع الإخبارية، وصفحات السوشيال ميديا بشأن إزالة مقبرة الدكتور طه حسين ضمن أعمال التطوير التي تجري في المنطقة»، وقالت: «هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة». يأتي النفي عقب حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، استمرت أياماً عدة، إثر تداول صور للمقبرة، وقد كُتب على جدارها الأمامي باللون الأحمر كلمة «إزالة» بجوار علامة (X) في الوقت الذي تمت فيه إزالة مقابر مجاورة ضمن مشروع تطوير المنطقة، وهو ما أثار حالة من الغضب بين المصريين، وسط مطالب بالإبقاء على المقبرة في مكانها كجزء من التراث المصري. في ظل عدم وجود تعليق رسمي على الأمر حتى ظهر الجمعة. وتقع مقبرة طه حسين (1898 - 1973) بمنطقة الخليفة، وسط العاصمة، قرب مسجد ابن عطاء الله السكندري، وتضم رفات ابنته أمينة التي كانت من أولى الفتيات اللواتي حصلن على شهادة جامعية في مصر، ورفات زوجها الراحل محمد حسن الزيات وزير خارجية مصر إبان حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973. وكانت المقبرة قد أثارت جدلاً مماثلاً في شهر مايو (أيار) الماضي، عقب تداول صور أيضاً لبوابة المقبرة بجوارها علامة (X) باللون الأحمر، تم تفسيرها على أنها «تمهيد لإزالة المقبرة»، لكن المحافظة ردت وقتها بالنفي أيضاً، وقالت إنه «لا توجد خطط لإزالة مقبرة طه حسين». وعلى مدار الأشهر الماضية شهدت مصر جدلاً بسبب هدم بعض المقابر، ونقل رفاتها، في إطار مشروعات تطوير للطرق والمحاور، وسط انتقادات من محبي التراث، ومطالبات بالحفاظ على «طابع مصر التاريخي»، والبحث عن مسارات بديلة للمحاور الجديدة. وتعكف مصر حالياً على بناء عدد من المحاور المرورية بالقاهرة، منها محور «سميرة موسى»، و«حسب الله الكفراوي»، والتي تمر بأحياء الخليفة، والمقطم، والبساتين، ومصر القديمة، لربط محاور وطرق شرق القاهرة بجنوبها، في محاولة لخلق منافذ وطرق جديدة للقضاء على التكدسات المرورية التي تعاني منها القاهرة.

مشاركة :