القاهرة - سيد عبدالقادر بعد عدة أشهر من الجدل على المواقع الإخبارية وصفحات السوشيال ميديا، نفت محافظة القاهرة بشكل قاطع ورسمي ما يتم تداوله بشأن إزالة مقبرة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين ضمن أعمال التطوير التى تجرى بالمنطقة المحيطة بها ، وأن ما يتم تداوله بهذا الشأن عار تمامًا من الصحة. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا عليها علامة الإزالة لمدفن طه حسين، جنوب القاهرة بالمقطم، فيما نفت محافظة القاهرة ذلك الأمر. و أكدت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية انه لم يصدر قرار بازالة مقبرة عميد الادب العربي الواقعة فى منطقة مقابر قرافة سيدي عبد الله بمنطقة التونسي بالقرب من مسجد ابن عطاء الله السكندري بنطاق حي الخليفة بجنوب القاهرة ولا تدخل ضمن اعمال التطوير التي تتم حاليا. وجاء هذا النفي القاطع بعد مانشر عن مبادرة من عائلة الدكتور طه حسين ، لنقل رفاته إلى باريس حيث عاش سنوات طويلة والتقى بالفتاة الفرنسية التي أحبته وتزوجته وعاشت معه حتى رحيلة والتي عرفت باسم السيدة سوزان طه حسين. وقالت السيدة مها عون حفيدة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، أنها أرادت نقل رفات طه حسين، لكن خالها وخالتها رفضا الفكرة - وقالا إن أحد دُفِن هنا لن يرضى أن يدفن خارج مصر، وأنا أعلم أن هذا صحيح. قال خالي إن الدكتور طه حسين كرّس حياته لتطوير مصر ولمناصرة حقوق الفقراء والعدالة، والدفاع عن المساواة. حتى زوجته الفرنسية أعادت جواز سفرها للسفارة الفرنسية عندما هاجمت بلادها مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956. فكيف "ننفيه" عن بلده؟. فى بيان أصدرته عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، الأنباء حول نقل رفات صاحب "الأيام" خارج مصر، وردت فيه حول الجدل المثار حول مقبرة جدها. وقالت مها، في بيانها عن مقبرة الدكتور طه حسين، "هذه شجرة الميموزا التي زرعتها جدتي سوزان في مقبرة رفيق حياتها طه حسين، اكتشفت هذه المقبرة في السابعة والعشرين من عمري فقط عندما توفيت والدتي ودُفنت هناك، ومنذ ذلك الوقت أحببت دائماً زيارة هذا المكان. بالنسبة لي، يمثل جذوري حيث دفنت عظام أجدادي، وأيضًا هو المكان الذي سأدفن فيه بعد كل رحلاتي وأسفاري".
مشاركة :