التواصل تفرِّخ «أشباه أدباء»!

  • 1/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إيهام الكتاب بأنهم مبدعون وأن لديهم أسلوبا راقيا في الكتابة الأدبية، وما إلى ذلك دون النظر إلى نقاط القوة ومحاولة تطويرها، والنظر أيضا إلى مواطن الضعف ومحاولة معالجتها، هذا الأمر أخطر من حسدهم على نجاحهم. حين تجامل كاتبا ذا أسلوب ركيك ويطغى على ما يكتبه الأخطاء النحوية والإملائية أنت هنا تشجعه على الخطأ وتحد من تطوره، ما ينحدر بالذائقة لدى الجميع. أسوق هذا المقال، بعد أن زادت المجاملات والمحاباة لكل من يكتب، خصوصا في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أصبحنا نقرأ نهاية كل نص أو مقال كلمات مثل مبدع وجميل ورائع، وهو في حقيقة الأمر يجانب الصواب، ومن الملاحظ أيضا أن أصحاب الحسابات التي نستطيع القول عنها إن أصحابها ما زالوا في بداية المشوار نحو الكتابة هم أكثر فئة تمارس ضدهم هذه التعليقات المثخنة والمشبعة بالتشجيع المزيف، أصبحنا للأسف نفتقد للنقد البناء وهذا يعود إلى قلة المصداقية في المتابعين، كما يجب أن نتساءل هل بلغ الذين يعلقون على تلك النصوص مرحلة تمكنهم من تقييم الآخرين، أم أنهم انتهجوا التدليس، كما يجب أن يتقبل كل من يقدم عملا أدبيا النقد مهما كان، حتى يتطور ويرتقي بعمله.

مشاركة :