كشف بحث جديد أن المنازل المليئة بالكثير من الضوء الطبيعى تجعل أصحابها أكثر سعادة وتتحسن حالتهم النفسية ومزاجهم مقارنة بمن يعيشون فى منازل يقل فيها وصول ضوء الشمس، بحسب موقع “Health“. وأوضحت المؤلفة المشاركة فى الدراسة جافيريا مورالز برافو، مهندسة معمارية فى جامعة تشيلى فى سانتياجو: “لقد سعينا إلى استكشاف العلاقة بين الضوء الطبيعى والرفاهية النفسية فى المساحات الداخلية السكنية”. وقالت مورالز برافو إن فكرة الدراسة “جاءت بعد عام من الإغلاق بسبب كورونا، قضى خلاله الناس معظم وقتهم فى المنزل، وشاهدنا حالات متزايدة من القلق والاكتئاب”. ولاستكشاف كيف يمكن أن يؤثر ضوء المنزل على الحالة المزاجية أطلق الباحثون تجربة افتراضية باستخدام 25 محاكاة معمارية ثلاثية الأبعاد مختلفة. وقدمت كل محاكاة تصميمًا مختلفًا للمنزل مع كميات مختلفة من الضوء الطبيعى لدخول غرفة المعيشة والمطبخ وغرفة النوم والحمام. على سبيل المثال اختلفت تصميمات المنازل، فيما يتعلق بكمية النوافذ الموجودة وحجم النوافذ وما إذا كانت المنازل مواجهة للشمال أو الجنوب. فى المقابل تم عرض عمليات المحاكاة على 750 مشاركًا فى الدراسة بترتيب عشوائى، وبعد ذلك قام كل منهم بترتيب المساحات المختلفة من 1 إلى 10، ويعنى الرقم “1” أن بيئة الفضاء لم يكن لها أى تأثير على مدى شعورهم بالحزن أو السعادة، بينما يعني “10” أن المساحة جعلتهم يشعرون إما بالحزن الشديد أو السعادة الشديدة. ووجد الباحثون أنه كلما زاد الضوء الطبيعي الذي دخل المنزل، قال المشاركون أنهم شعروا بالسعادة. على وجه التحديد ، قرر الباحثون أن المنازل التي تغطي فيها النوافذ 40% على الأقل من مساحة جدار المسكن تسببت في أكبر ارتفاع من حيث الشعور “بالرفاهية”. ووجدوا أيضًا أن التأثير المفيد للضوء كان قويًا بشكل خاص بين المشاركين الأصغر سنًا – أى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا – والنساء
مشاركة :