عواصم - رويترز: قال متحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الذي يضم مقاتلين من الأكراد والعرب وتدعمه الولايات المتحدة حقق تقدما في مواجهة مسلحين إسلاميين في شمال سوريا أمس الجمعة بسيطرته على قرية واحدة على الأقل في محافظة حلب. وقال العقيد طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن مقاتليه سيطروا على قرية تنب قرب مدينة أعزاز بعد اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة وحركة أحرار الشام. وأضاف تم تحرير تنب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت أيضا على قرية طاط مراش. وقال سلو إنه لا يمكنه تأكيد هذا الخبر. يأتي هذا بعد أيام من انتزاع التحالف السيطرة على سد من قبضة تنظيم داعش إلى الشرق ليقطع عنه أحد طرق إمداده الرئيسية عبر نهر الفرات. ومنذ تشكل التحالف المدعوم من الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي شن مقاتلوه العديد من الهجمات ضد داعش بهدف السيطرة في النهاية على مدينة الرقة. وتخوض قوات التحالف قتالا منفصلا منذ أسابيع ضد جبهة النصرة وأحرار الشام وفصائل مسلحة أخرى في محافظة حلب بشمال سوريا. وتضم قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية التي تمثل أكثر الشركاء فعالية على الأرض للغارات التي تقودها الولايات المتحدة. ويرجح أن تزيد مكاسب الأكراد حول اعزاز المتاخمة للحدود التركية من قلق أنقرة من النفوذ الكردي قرب الحدود. وتقاتل أنقرة حملة مسلحة لحزب العمال الكردستاني في مناطق بجنوب شرق تركيا. وتغيرت الاستراتيجية الأمريكية في سوريا في 2015 من محاولة تدريب آلاف الجنود خارج البلاد إلى إمداد جماعات تقودها شخصيات تثق بهم واشنطن بالدعم. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان خلال زيارة لقاعدة عسكرية في الأردن إن فرنسا نفذت ضربات جوية في وقت مبكر أمس ضد مواقع نفطية في سوريا بالقرب من مدينة الرقة معقل تنظيم داعش. وكانت فرنسا أول دولة تنضم للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق. ومنذ هجمات باريس في 13 نوفمبر التي أعلنت داعش المسؤولية عنها زادت فرنسا ضرباتها الجوية للتنظيم في سوريا وركزت على الرقة والأهداف التي لها صلة بالنفط. وقال لو دريان للجنود والصحفيين في القاعدة العسكرية بالأردن التي انطلقت منها الطائرات الحربية الفرنسية ميراج 2000 في الساعات الأولى من صباح أمس لشن الضربات تلقيت إفادات بشأن العمليات التي تمت خلال الليل ولا بد أن نستمر في هذا الاتجاه.
مشاركة :