ما فعله سالم الدوسري لحظة تغييره في مباراة فريقه أمام الفتح مرفوض تماماً كسلوك لاعب كروي بغض النظر عن ناديه، فاللاعب يجب أن ينصاع لقرار مدربه ويتقبله دون أي امتعاض أو إظهار علامات دهشة واستغراب. فسالم بذلك السلوك أساء لنفسه، كما شوه صورة ناديه. فليس من أدبيات نادي الهلال ومبادئه أن تصدر مثل ردود الأفعال تلك من أي لاعب تجاه مدربه. ولعل رد الفعل الغاضب من جماهير الهلال يكون درساً لسالم. فالجماهير لم تنظر لنجومية سالم، ولا كونه اللاعب الأول في الملاعب السعودية، بل نظرت للمبدأ. وهذا قمة الوعي لجماهير لا يوجد لديها من هو أكبر من النادي وكيانه. والمدهش أن الصورة التلفزيونية أظهرت سالم ممتعضاً على كرسي البدلاء ومن يحاول تهدئته هو البيروفي كاريو الذي سبقه في الخروج! وكانت صورة واضحة تتجلى فيها فوارق الفكر الاحترافي. وكان كاريو هو النجم الأول للفريق في المباراة، بينما سالم غائب تماماً ولم يكن له أي حضور بعد الدقيقة الثانية من المباراة التي أهدر خلالها فرصة ذهبية لتسجيل هدف لفريقه والمرمى أمامه مكشوف تماماً بلا حارس. يجب على سالم أن يراجع نفسه ليس على ما بدر منه فقط، ولكن على مستواه الفني المنحدر. وإذا كان نادماً بالفعل فليس أفضل من مباراة كأس سوبر لوسيل يوم الجمعة القادم ليقدم خلالها اعتذاره لناديه وجماهيره ومدربه. زوايا ** غرفة فض المنازعات انتقلت للعمل بإدارة الأهلي! ** نتمنى من اتحاد الكرة السعودي الاستفادة من تجربة الاتحاد المصري لكرة القدم الذي يجلب نفس الحكام الأجانب ولكن بأقل من نصف التكلفة التي تدفعها أنديتنا! واضح أن الأشقاء المصريين «شاطرين» في كيفية جلب الحكام بتكاليف منخفضة. ** في المدرجات لا أحد يجاري جماهير العميد في حضورها وتفاعلها ومساندتها لفريقها. ** الأستاذ عادل البطي أفضل محلِّل فني تقديمي للمباريات في قنواتنا وبرامجنا؛ فرؤاه غالباً تكون صائبة ودقيقة وهو يتحدث عن مباراة لم تلعب بعد. من السهل الحديث برؤية فنية عن مباراة جرت. ولكن الصعوبة والتحدي أن تتحدث عن تفاصيل فنية قبل المباراة وتحدث. أحب أن أصغى دوماً للكابتن عادل قبل المباريات الكبرى. وأكثر ما يميزه احترامه لعمله فهو متابع دقيق وحريص على التقاط كل التفاصل. وهذا ما يجعل طرحه مميزاً. ** نجم التعاون الصاعد عبدالملك العييري تلقى خلال مباراة فريقه أمام النصر خشونة وعنف سنة في مباراة! ألف سلامة يا مبدع. ** كلمة السر للانتصارات «اطلب حكم أجنبي». عدا ذلك تحمّل ما يحدث لك. ** ألف علامة استفهام على أداء غرفة الفار في مباراة التعاون والنصر! تجاهل طرد محور النصر في بداية المباراة، وتجاهل ضربتي جزاء للتعاون، ولكنه كان في منتهى اليقظة والانتباه عندما سجل توامبا الهدف! ** محلّلو القنوات الرياضية مجرد لاعبين سابقين. لا اعتبار للقدرة على التحليل، والقدرة على تقديم المعلومة بأسلوب.