تحت شعار «حكايات البحار»، تنطلق الدورة الـ 22 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، في الحادي والعشرين من سبتمبر، بمشاركات عربيّة ودوليّة، وحضور لرواية البحر وفق متخصصين وممارسين يستضيفهم الملتقى الذي يستمر حتى 23 من سبتمبر الجاري. وقال عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الأول، في مربى الشارقة للأحياء البحرية، إنّ هذه الدورة تحتفي بمفردة البحر من منظور القصص الروايات والإصدارات الجديدة حوله، مؤكّداً أهميّة البحر كملهم للإبداع الإماراتي والخليجي وفي المنطقة العربيّة والعالم، ما يستحق أن نقرأ رؤية المتعاملين معه بشكل إبداعي، لرصد العلاقة بين الإنسان والعديد من البيئات الثريّة المحمّلة بعبق التراث. وذكر المسلم أنّ المشاركين في الملتقى لهذا العام وصلوا إلى 160 مشاركاً من 44 دولة، ما يؤكّد قيمة المخرج الثقافي والتراثي من خلال هذا التلاقي والطرح والقراءة لمواضيع عديدة تخص البحر، موضحاً أنّه سيتمّ عرض نحو 40 إصداراً تتناول فيها أصحابها حكايات عميقة في عالم البحار الخليجيّة والعربيّة والعالميّة، فضلاً عن استضافة شخصيّات معروفة للمشاركة في هذه الدورة، مثل أسرة الشاعر الكويتي الراحل محمد الفايز، الذي يعرض مذكّراته حول ديوان «بحّار» من خلال معرض خاص يحتفي بهذا الديوان الأشهر في تاريخ التراث البحري العربي. وأضاف المسلم أنّ ضيف شرف الملتقى لهذه الدورة سيكون الفنان والملحّن إبراهيم جمعة الحاج المدني المشهور بألحانه البحريّة التراثيّة. كما يستضيف الملتقى عدداً من ممثلي فيلم «بس يا بحر» من الكويت، وهم سعد الفرج وحياة الفهد ومحمد المنصور، إضافة إلى عدد من الفنانين والرواة والحكواتيين. أخبار ذات صلة «تنفيذي الشارقة» يبحث احتياجات المناطق السكنية الشارقة الرقمية يستعرض «إدارة وحوكمة البيانات» مشاركات عالمية يشهد الملتقى مشاركات لرواة عالميين، من بينهم راوية مهمّة من كوريا، وكذلك ضيوف من البرازيل، إضافةً إلى مشاركات من مصر والمغرب ودول خليجيّة. ويحظى البحر في دولة الإمارات بكونه من البيئات الحاضنة للإبداع، نظراً لطبيعة العلاقة الشعبيّة القديمة معه، وهو ما انعكس وجدانيّاً على شكل قصص وحكايات وروايات استمرّت إلى اليوم، إذ يجيء ملتقى الراوي ليحتفي بهذه العلاقة الحميمة والتفاصيل التي تروي فترات كان البحر فيها وسيلة للسفر وتعدد الثقافات والتجارة وطلب العلم. ويسعى ملتقى الشارقة الدولي للراوي إلى استعادة هذه الحكايات ونقاشها والتعرّف من خلالها على ثقافات وبيئات محليّة وخليجية وعربية وأجنبيّة تعكس الصداقة مع البحر والتفاعل التراثي معه في فترات قديمة.
مشاركة :