«الشارقة للراوي 22» يقرأ ميثولوجيا البحر وحكاياته

  • 9/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت جلسات ملتقى الشارقة الدولي للراوي 22، بمناقشة حكايات البحارة ومعتقداتهم وأحلامهم البحريّة، وشارك في جلسة تناولت هذا الجانب كل من الدكتور عادل الكسادي وميسون الأنصاري وفاطمة المزروعي وعلي العبدان، بإدارة الفنان المسرحي محمد غباشي. وتناول د. عادل الكسادي ميثولوجيات البحر وطقوسه في الخليج وبحر العرب، مقدّماً جملةً من معتقدات كانت سائدة، في إطار نماذج من حكايات بحارة السفن وأشعارهم وممارساتهم في أوساط المجتمعات البحرية في الخليج وجنوب الجزيرة العربية، كنموذج مقارن مع مجتمعات بحرية في حوض البحر المتوسط، متتبعاً طبيعة الأساطير والطقوس لتأسيس مفاهيم وأطر نظريّة تفسيرية. وتحدثت فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن حكايات البحر وقصصه المجهولة، وأسرار العبّارة (دارا) التي غرقت أثناء إبحارها من دبي إلى كراتشي في حادثة مؤلمة أثرت في قلوب الإماراتيين راح ضحيتها مئتا شخص، معتبرةً السفينة التي أطلق عليها وصف «تايتانيك الخليج» ذات أسرار مجهولة إلى اليوم، ووهي واقعة موثّقة تفاصيلها في الأرشيف البريطاني. وشاركت ميسون الأنصاري بقصّة «بنت الطوّاش»، كقصّة غير واقعيّة (فنتازيا) عُرفت في اللهجة الشعبية بالخراريف، متحدثةً عن لؤلؤة بنت أحد الطواشين التي تموت بلدغة عقرب وتتحقق رؤيا أحد معارف والدها، في ظلّ وجود أسماء نواخذة حقيقيين امتلكوا سفناً للبحث عن اللؤلؤ. وتناول علي العبدان، الفنان التشكيلي والناقد، موضوع الرؤى والأحلام البحريّة ودورها في تشكيل الموروث الشعبي الإماراتي، مدللاً بالعديد من القصص والروايات المرتبطة بذلك، كرؤى بحريّة متوارثة. أخبار ذات صلة محمد بن زايد: التقدم والازدهار للسعودية بالصور.. أبوظبي تحتفي باليوم الوطني السعودي البحر.. أساطير وأشعار وتناولت جلسة أخرى من الملتقى محور البحر: أساطيره وأشعاره، كمكوّن من مكوّنات الثقافة، بمشاركة الدكتور سالم الطنيجي، والدكتور حمد بن صراي، وطلال الرميضي، والدكتور محمد زعل، والدكتور خالد قفة، بإدارة الدكتور خالد الهنداسي. وقدّم الدكتور سالم الطنيجي نبذةً عن موضوع البحر في الأمثال الشعبيّة الإماراتيّة، كتعبير حيّ عن الواقع الاجتماعي وبما يعكس نظرة الناس للبحر، كثقافة متجذرة وقديمة، وقال: إنّ للبحر نصيباً وافراً من ذلك، كون الأمثال حاملة لقيم المجتمع الأخلاقيّة واتجاهاته النفسية. وفي ورقته «التراث البحري في الإمارات: من الكتاب المسطور إلى الحديث المنظور»، قال الدكتور حمد بن صراي: إنّ ثمة ارتباطاً واضحاً بين أهل الإمارات والبحر، خصوصاً وقد كان مصدراً للرزق والتجارة، ونافذةً على العالم الخارجي على امتداد حقبة طويلة من الزمن. تفاصيل وتقاليد وتحدث طلال الرميضي عن موضوع القصص والأشعار التي قيلت في مهنة الغوص والبحث عن اللؤلؤ في فترة ماضية من تاريخ الخليج، راوياً جوانب مما كان الغوّاص يتحمله من حرارة الصيف والحلم بغلة ثمينة تباع لتجار اللؤلؤ أو من كانوا يعرفون بالطواويش. وقال: إنّ الأشعار والقصص حملت تفاصيل ذاتية وتقاليد عريقة، وجسدت جوانب من معاناة فترة ما قبل النفط في هذا المجال. وتطرق الدكتور محمد زعل إلى أساطير البحر المروية، منذ «أوريون» إلى «سلامة» وبناتها، متحدثاً عن معاقبة النساء البحر من خلال كيّه بسعف النخيل المحترق، نقلاً عن الشاعر البحريني قاسم حداد، كانتقام من المرأة لزوجها الغائب. وقال: إنّ البحر مؤثرٌ قوي في الهوية، من حيث كونه وجوداً وحياةً، وإن ظلت رحلاته محفوفةً بالمخاطر. وتحدث الدكتور خالد قفّة عن التراث الإنساني المشترك والمتعلق بثقافة البحر، كتراث ربط الدول والشعوب، وذكر قصصاً وشواهد على صور مختلفة من التواصل والتنافس والتعاون والتعارف بين الشعوب عبر البحار.

مشاركة :