تغلب الشاب راكان عبدالعزيز كردي على إعاقته المتمثلة في الضمور الرباعي، وتألق في الرسم وفن البروتريه، متفوقا على كثير من الأصحاء. وبدأ الشاب الذي يبلغ حاليا 23 عاما، الرسم منذ طفولته في مدينة جدة، بدعم أسرته التي وفرت له الظروف الملائمة لصقل موهبته، التي تطورت بمرور الأيام، وفي العام 2011 بدأ راكان الرسم الرقمي بالتعلم الذاتي، ولاقى تشجيعا من الأهل والأصدقاء والمحيطين به. وقال راكان: «تجاوزت بفضل الله الإعاقة التي ظهرت معي منذ الولادة، وتغلبت على الصعوبات التي واجهتني بالإرادة والإصرار والعزيمة، ولم أعط كلام الناس الذي كان محصورا على الإعاقة أي اهتمام، بل تخطيت التحديات، لأصل لهدفي»، مبينا أنه لم يتمكن من إكمال دراسته التي اكتفى بها عند الصف الخامس الابتدائي، وانطلق في عالم الرسم الذي وجد نفسه فيه. وأضاف: «حظيت رسوماتي بإعجاب الكثيرين لجودتها، وقيمتها الفنية، وبعت منها أكثر من 1000 لوحة حتى الآن، وشاركت في معارض عدة على مستوى المملكة، مثل معرض مركاز ومعرض بجامعة الملك عبدالعزيز وغيرهما»، لافتا إلى أنه تزوج منذ عام ويعيش حياة سعيدة. ورأى راكان أنه لا يوجد في قاموسه كلمة لليأس أو المستحيل، في ظل الإرادة والتصميم، مؤكدا أن كل شيء ممكن في الحياة طالما يتحلى الإنسان بالإيمان والصبر واليقين والثقة بالنفس. وأضاف راكان: «ليس هنالك اختلاف في العقول بيننا وبين باقي العلماء والمفكرين والفلاسفة، فقط الفرق في طريقة التفكير، فهم يفكرون بطريقة إيجابية وطريقة تحفيزية لذاتهم لتدفعهم للإنجاز»، مشيرا إلى أن أغلى لوحة رسمتها أنامله لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحجم 144 سم في 180 سم، داعيا الله أن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان والخير والرخاء.