أدت فترات طويلة من سطوع أشعة الشمس إلى رفع قدرات توليد الطاقة الشمسية في أوروبا إلى مستوى قياسي هذا الصيف، مما ساعد على تقليل الحاجة إلى واردات الغاز، وفقًا لتقرير يوم الخميس. قال مركز ”إمبير” لأبحاث Ember إن الاتحاد الأوروبي أنتج 12٪ من طاقته الكهربائية من الطاقة الشمسية من مايو/ أيار إلى أغسطس/ آب، مقارنة بنسبة 9٪ في نفس الفترة من العام الماضي. الكهرباء المولدة من التركيبات الكهروضوئية تتفوق بفارق ضئيل على الحصة المقدمة من الرياح أو الطاقة الكهرومائية، بينما تأتي أقل بقليل من تلك الناتجة عن حرق الفحم. قال مركز إمبير إنه بدون 99.4 تيراوات ساعة من الكهرباء التي توفرها الطاقة الشمسية، كان على الاتحاد الأوروبي شراء 20 مليار متر مكعب من الغاز، بتكلفة حوالي 29 مليار يورو (حوالي 29 مليار دولار) خلال فترة الأربعة أشهر. حصلت هولندا وألمانيا، اللتان لا تعرفان بمناخهما المشمس، على النصيب الأكبر من الكهرباء من الطاقة الشمسية، تلاهما إسبانيا. قال التقرير إن بولندا شهدت أكبر زيادة في توليد الطاقة الشمسية مقارنة بعام 2018، حيث زادت القدرة المركبة 26 ضعفًا. قال مؤلفو الدراسة: ”ساعدت سجلات الطاقة الشمسية التي تم تسجيلها هذا الصيف في الحفاظ على الأضواء مضاءة وخفض استهلاك الغاز الحرج في الاتحاد الأوروبي الآن، مما وفر راحة قصيرة الأجل لتكلفة الطاقة المرتفعة”. مع محاولة أوروبا لفطم نفسها عن الغاز الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، من المتوقع أن تستمر أسعار الوقود الأحفوري المرتفعة لسنوات، وحثوا الحكومات على ضمان زيادة استخدام الطاقة الشمسية، بما في ذلك عن طريق إزالة العقبات التنظيمية. أشار المؤلفون إلى أن هذا سيساعد الاتحاد الأوروبي أيضًا على تحقيق هدفه المتعلق بالمناخ، قائلين إن الطاقة الشمسية – التي توفر كهرباء أقل بكثير في أشهر الشتاء – ستحتاج إلى زيادة تصل إلى تسعة أضعاف بحلول عام 2035 للكتلة لتلبية أهداف الانبعاثات المحددة في اتفاق باريس لعام 2015.
مشاركة :