عززت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، سيطرتها على العاصمة طرابلس. وبثت مديرية أمن طرابلس لقطات مصورة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لما وصفته بتمركزات أمنية ليلية في عدة مناطق داخل المدينة تنفيذاً للخطة المشتركة لتأمينها، مشيرة إلى تعليمات أًصدرها اللواء محمود العابد مدير الأمن بهذا الشأن. وكان مقرراً أن يبدأ رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رئيس مجلس النواب زيارة إلى قطر للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن عضو المجلس عبد المنعم العرفي، توقعه أن «تلعب قطر دور الوسيط في الأزمة الليبية»، وقال إنها دولة عربية «لا بد من التفاهم معها وطي صفحة خلافات الماضي وفق احترام السيادة بين الدول». ولفت العرفي، إلى أن زيارة صالح، إلى الدوحة تستهدف «تقريب وجهات النظر بين الجانبين واطلاعها على رؤية البرلمان والدولة الليبية»، مشيراً إلى أن الزيارة تتم بدعوة رسمية كان قد تلقاها صالح من وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، خلال لقائهما في تركيا الشهر الماضي. وكانت العلاقة بين شرق ليبيا والدوحة يشوبها التوتر خلال السنوات الماضية، بسبب تواصلها السياسي مع جبهة غرب ليبيا. واستبق يوسف العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، زيارة صالح المرتقبة، التي تأتي بعد يوم واحد من زيارة مماثلة قام بها الدبيبة إلى الدوحة، بمطالبة صالح بتعيين زميله وعضو اللجنة عيسى العريبي، مبعوثاً خاصاً للمجلس إلى قطر بهدف تقوية التنسيق وتعزيز العلاقة بين الطرفين. من جانبها، قالت سفارة فرنسا لدى ليبيا، في بيان لها اليوم، عبر «تويتر» إن اجتماع بول سولير، المبعوث الفرنسي لدى ليبيا برفقة السفيرة الفرنسية في طرابلس مع المنفي، أكد أن سيادة ليبيا أولوية، بالإضافة إلى دعم الحوار القائم بين مجلسي النواب و«الدولة» ودعم اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» ودعم الحوار الاقتصادي بين الليبيين، مشيرة إلى أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سريعاً ووفق تطلعات الليبيين. بدوره، قال نيكولا أورلاندو المبعوث الإيطالي إلى ليبيا إنه أكد مجدداً في لقاء مع روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية خلال اجتماعهما في برلين أمس، مجدداً الالتزام المشترك بدعم مسار شمولي للانتخابات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة التي طال أمدها في ليبيا، ورفض ما وصفه بعدم الاستقرار والإجراءات الأحادية. وأعرب عن تطلعه للعمل بشكل وثيق مع عبد الله باثيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الجديد لدعم خريطة طريق ليبية تؤدي إلى وحدة ليبيا واستقرارها وازدهارها. وكشفت وسائل إعلام محلية عن رفض اجتماع برلين، الذي انعقد على مدار اليومين الماضيين، طلب نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة حضور الاجتماع باعتبارها ممثلة لطرف في الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن الاجتماع أكد في المقابل أهمية حل مشكلة السلطة التنفيذية بحكومة موحدة قادرة على إجراء الانتخابات، واعتبر أن حكومة الدبيبة لا يمكنها الإشراف على الانتخابات ولا تأمينها. ونقلت عن مصدر أن مصر أبلغت الاجتماع، الذي خلص إلى دعم الوساطة بين مجلسي النواب و«الدولة» لإعداد قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، أن بقاء حكومة الدبيبة «غير ممكن بموافقة الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وعدم وجود اعتراض من تركيا». في شأن آخر، نقل العميد حسن الزادمة آمر «اللواء 128 المعزز» بـ«الجيش الوطني» إشادة وفد من أعيان وحكماء قبائل التبو التقاه في منطقة أوباري بجنوب البلاد، بجهود الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، في «بسط الأمن والاستقرار».
مشاركة :