قصة حكمت أبو زيد..أول إمرأة اختارها جمال عبدالناصر لتكون وزيرة

  • 9/10/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إن‭ ‬أول‭ ‬مكتسبات‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬التاريخية‭ ‬تحقيق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطموحات‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬فكان‭ ‬له‭ ‬رؤيته‭ ‬بعدم‭ ‬إغفال‭ ‬دور‭ ‬العنصر‭ ‬النسائي‭ ‬وحكمت‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬وزيرة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وشغلت‭ ‬منصب‭ ‬وزيرة‭ ‬الدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وهي‭ ‬ثاني‭ ‬وزيرة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1922‭ ‬ولدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حكمت‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭ ‬بقرية‭ ‬الشيخ‭ ‬داود‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬أسيوط‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1916،‭ ‬كان‭ ‬والدها‭ ‬يمتلك‭ ‬مكتبة‭ ‬تضم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬خطب‭ ‬مصطفى‭ ‬كامل،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬أيضا‭ ‬كان‭ ‬يحتفظ‭ ‬بأعمال‭ ‬المناضلة‭ ‬الفرنسية‭ (‬جوليت‭ ‬آدم‭) ‬ومؤلفات‭ ‬مصطفى‭ ‬صادق‭ ‬الرفاعي،‭ ‬ولدى‭ ‬حكمت‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشقاء،‭ ‬وقد‭ ‬تخرجت‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬الابتدائية‭ ‬في‭ ‬سوهاج‭ ‬ثم‭ ‬أسوان‭ ‬والتحقت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬بمدرسة‭ ‬حلوان‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنات،‭ ‬وكانت‭ ‬قريتها‭ ‬في‭ ‬الثلاثينيات‭ ‬تخلو‭ ‬نهائيا‭ ‬من‭ ‬المدارس،‭ ‬وكان‭ ‬والدها‭ ‬يشغل‭ ‬وظيفة‭ ‬ناظر‭ ‬بالسكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬اهتم‭ ‬بابنته‭ ‬ووفر‭ ‬لها‭ ‬إمكانية‭ ‬السفر‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬القرية‭ ‬حتى‭ ‬بندر‭ ‬ديروط‭ ‬لتتلقى‭ ‬التعليم‭ ‬بالمدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬وقت‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬فتغربت‭ ‬عن‭ ‬أسرتها‭ ‬لتكمل‭ ‬مسيرتها‭ ‬التعليمية‭ ‬بمدرسة‭ ‬حلوان‭ ‬الثانوية،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬وقتها‭ ‬بحلوان‭ ‬حينذاك‭ ‬مدن‭ ‬جامعية،‭ ‬فأقامت‭ ‬بجمعية‭ (‬بنات‭ ‬الأشراف‭) ‬التي‭ ‬أسستها‭ ‬الرائدة‭ ‬النسائية‭ (‬نبوية‭ ‬موسى‭) ‬وخلال‭ ‬دراستها‭ ‬الثانوية‭ ‬كان‭ ‬شعورها‭ ‬بالوطنية‭ ‬لمصر‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬فكرها‭ ‬ودراستها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد،‭ ‬حيث‭ ‬تزعمت‭ ‬ثورة‭ ‬الطالبات‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة‭ ‬ضد‭ ‬الإنجليز‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬أثار‭ ‬غضب‭ ‬السلطة‭ ‬ففصلت‭ ‬من‭ ‬المدرسة،‭ ‬واضطرت‭ ‬لاستكمال‭ ‬تعليمها‭ ‬بمدرسة‭ ‬الأميرة‭ ‬فايزة‭ ‬بالإسكندرية‭.‬ ‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1940،‭ ‬التحقت‭ ‬بقسم‭ ‬التاريخ‭ ‬بكلية‭ ‬الآداب‭ (‬جامعة‭ ‬فؤاد‭ ‬الأول‭) ‬وكان‭ ‬عميد‭ ‬الكلية‭ ‬وقتها‭ ‬الدكتور‭ ‬طه‭ ‬حسين‭ ‬والذي‭ ‬تنبأ‭ ‬لها‭ ‬بمكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬لملاحظته‭ ‬قدرتها‭ ‬العالية‭ ‬على‭ ‬المناقشة‭ ‬الواعية،‭ ‬وقد‭ ‬فضلت‭ ‬العلوم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لاهتمامها‭ ‬بحاجة‭ ‬مصر‭ ‬الوطنية‭ ‬وكذلك‭ ‬نظرتها‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬ورسالة‭ ‬واضحة‭ ‬بالحياة،‭ ‬ولطموحها‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬العلم‭ ‬والتعليم‭ ‬فلم‭ ‬تكتف‭ ‬بهذا‭ ‬القدر‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬التعليم،‭ ‬بل‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬التربية‭ ‬العالي‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1944،‭ ‬ثم‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الماجستير‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ (‬سانت‭ ‬انروز‭ ‬باسكتلندا‭) ‬وذلك‭ ‬عام‭ ‬1950،‭ ‬ثم‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬لندن‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1955‭ ‬وفي‭ ‬حوار‭ ‬لها‭ ‬قالت‭ ‬حكمت‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭: (‬إن‭ ‬المجتمع‭ ‬كله‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يفكر‭ ‬بدهشة‭ ‬خصوصا‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬تعييني‭ ‬جاء‭ ‬تعيين‭ ‬أول‭ ‬وزير‭ ‬عمالي‭ ‬كوزير‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ (‬علي‭ ‬صبري‭) ‬وكان‭ ‬اسم‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وقتها‭ (‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭) ‬ومهمته‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬الخطة‭ ‬الخمسية‭ ‬الأولى،‭ ‬وعندما‭ ‬علمت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬ستعين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوزارة‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬عام‭ ‬1962،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬فرحة‭ ‬كبيرة‭ ‬داخل‭ ‬الوزارة‭ ‬لأن‭ ‬المجتمع‭ ‬كله‭ ‬رجالا،‭ ‬ونساء‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المجالات‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬دهشة‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬ثورة‭ ‬23‭ ‬يوليو‭ ‬1952،‭ ‬كانت‭ ‬ثورة‭ ‬التغيير‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬جديد،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬اعتراض‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬لأنهم‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭: (‬لا‭ ‬تولوا‭ ‬حكما‭ ‬لامرأة‭).‬ ‭ ‬تقول‭ ‬حكمت‭: ‬حين‭ ‬ألغى‭ ‬إسماعيل‭ ‬صدقي‭ ‬الدستور‭ ‬قدت‭ ‬مظاهرة‭ ‬من‭ ‬مدرستي‭ ‬إلى‭ ‬قصر‭ ‬عابدين،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1955‭ ‬عدت‭ ‬وعملت‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬البنات‭ ‬بجامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬العام‭ ‬انضمت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حكمت‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭ ‬إلى‭ ‬فرق‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬حتى‭ ‬حدث‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثي‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بريطانيا‭ ‬بقيادة‭ ‬أنتوني‭ ‬ايدن‭ ‬وفرنسا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جي‭ ‬موليه،‭ ‬ودولة‭ ‬الصهاينة‭ ‬بقيادة‭ ‬بن‭ ‬جوريون،‭ ‬فبدأت‭ ‬حكمت‭ ‬تتدرب‭ ‬عسكريا‭ ‬مع‭ ‬الطالبات‭ ‬وسافرت‭ ‬إلى‭ ‬بورسعيد‭ ‬مع‭ (‬سيزا‭ ‬نبراوي‭) (‬وإنجي‭ ‬أفلاطون‭) ‬وكن‭ ‬يشاركن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬الإسعافات‭ ‬الأولية‭ ‬حتى‭ ‬الاشتراك‭ ‬بالمعارك‭ ‬العسكرية‭ ‬وعمليات‭ ‬بالقتال‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1962،‭ ‬اختيرت‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬التحضيرية‭ ‬للمؤتمر‭ ‬القومي‭ ‬والتي‭ ‬تولت‭ ‬مناقشة‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬وكانت‭ ‬لها‭ ‬رؤية‭ ‬في‭ ‬الميل‭ ‬أحيانا‭ ‬والخلاف‭ ‬في‭ ‬الرأي‭ ‬مع‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬حول‭ ‬مفهوم‭ ‬المراهقة‭ ‬الفكرية‭ ‬ودعم‭ ‬العمل‭ ‬الثوري‭ ‬مما‭ ‬أثار‭ ‬الإعجاب‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬بها‭.‬ ‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬الستينيات‭ ‬أصدر‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬قرارا‭ ‬جمهوريا‭ ‬بتعيين‭ ‬الدكتورة‭ ‬حكمت‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭ ‬وزيرة‭ ‬للدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لتصبح‭ ‬أول‭ ‬سيدة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬تتولى‭ ‬منصب‭ ‬وزير،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬منصبها‭ ‬حولت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬مجتمع‭ ‬وأسرة،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬نقل‭ ‬نشاطها‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬القرى‭ ‬بالجمهورية‭ ‬مما‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬إنشاء‭ ‬فروع‭ ‬لها،‭ ‬منها‭ ‬مشروع‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭ ‬ومشروع‭ ‬الرائدات‭ ‬الريفيات‭ ‬ومشروع‭ ‬النهوض‭ ‬بالمرأة‭.‬ في‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬قامت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حكمت‭ ‬أبوزيد‭ ‬بالإشراف‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬تهجير‭ ‬أهالي‭ ‬النوبة،‭ ‬وحرصت‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬النسيج‭ ‬والبنيان‭ ‬النوبي‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬وتفاعلت‭ ‬بروح‭ ‬إنسانية‭ ‬مع‭ ‬أهالي‭ ‬النوبة‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬لقب‭ (‬قلب‭ ‬الثورة‭ ‬الرحيم‭).‬ في‭ ‬فترة‭ ‬السبعينيات‭ ‬اختلفت‭ ‬بشدة‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬في‭ ‬قراره‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وشككت‭ ‬في‭ ‬النوايا‭ ‬الصهيونية‭ ‬مما‭ ‬جعلها‭ ‬تتلقى‭ ‬أبشع‭ ‬التهم‭ ‬والاتهامات،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬حراسة‭ ‬على‭ ‬أملاكها‭ ‬أو‭ ‬مصادرتها،‭ ‬وغادرت‭ ‬مصر‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬الصياد،‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬وعملا‭ ‬أستاذين‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الفاتح‭ ‬بطرابلس‭.‬ ‭ ‬وعاشت‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬مدة‭ (‬19‭) ‬عاما،‭ ‬ثم‭ ‬أصدرت‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬حكما‭ ‬بإلغاء‭ ‬الحراسة‭ ‬على‭ ‬ممتلكاتها‭ ‬وحقها‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬المصري،‭ ‬والتمتع‭ ‬بالجنسية‭ ‬المصرية‭ ‬وفور‭ ‬علمها‭ ‬بذلك‭ ‬قررت‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬أحضان‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬عاشت‭ ‬لأجله،‭ ‬وقبل‭ ‬عودتها‭ ‬وجهت‭ ‬إليها‭ ‬دعوة‭ ‬من‭ ‬الزعيم‭ ‬معمر‭ ‬القذافي،‭ ‬فأقيم‭ ‬لها‭ ‬ولزوجها‭ ‬احتفال‭ ‬تاريخي‭ ‬ومنحت‭ ‬خلاله‭ ‬أنواط‭ ‬الفاتح‭ ‬العظيم‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬النوط‭ ‬لا‭ ‬يمنح‭ ‬إلا‭ ‬لرؤساء‭ ‬الدول،‭ ‬ولكن‭ ‬لمكانتها‭ ‬القومية‭ ‬جعلت‭ ‬منها‭ ‬إضافة‭ ‬للوسام‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬إضافة‭ ‬لتاريخها‭ ‬المشرف‭ ‬كما‭ ‬تلقت‭ ‬دعوة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬المغرب‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني،‭ ‬لحضور‭ ‬احتفال‭ ‬عظيم‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬منحها‭ ‬السيف‭ ‬الذهبي‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬الخالص‭ ‬للدكتورة‭ (‬حكمت‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭) ‬مما‭ ‬يعد‭ ‬تكريما‭ ‬أسطوريا‭.‬ ولدى‭ ‬رجوعها‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬1992،‭ ‬فتحت‭ ‬لها‭ ‬صالة‭ ‬كبار‭ ‬الزوار‭ ‬بمطار‭ ‬القاهرة،‭ ‬وخرجت‭ ‬من‭ ‬المطار‭ ‬فورا‭ ‬للتوجه‭ ‬إلى‭ ‬ضريح‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬ليكون‭ ‬أول‭ ‬مكان‭ ‬تراه،‭ ‬وفي‭ ‬30‭ ‬يوليو‭ ‬2011‭ ‬توفيت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حكمت‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬89‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬معاناة‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬مع‭ ‬المرض‭ ‬نتيجة‭ ‬هبوط‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الدموية‭ ‬والتنفسية،‭ ‬لقد‭ ‬قدمت‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬المناضلة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلادها‭ ‬وقد‭ ‬كرمها‭ ‬الزعيم‭ ‬الخالد‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬بصماته‭ ‬القومية‭.‬

مشاركة :