مراقبون إسرائيليون: تزايد النشاط العسكري للجيش الإسرائيلي ينذر بانفجار الأوضاع في الضفة الغربية

  • 9/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مراقبون إسرائيليون أن تزايد النشاط العسكري للجيش الإسرائيلي ينذر بانفجار الأوضاع في الضفة الغربية. وقال الكاتب والمحلل السياسي عاموس هرئيل أن معظم الاعتقالات حاليا في الضفة الغربية غير موجهة ضد نشطاء كبار، بل ضد المسلحين الشباب الذين يشاركون في إطلاق النار على قوات الجيش. وأضاف هرئيل في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أي قتيل في عمليات الجيش الإسرائيلي يزيد الرغبة في الانتقام ويدخل شباب آخرين إلى دائرة الاحتكاك"، مشيرا إلى أن تقديرات الجيش تظهر أن أعداد المسلحين الذين يشاركون في الاشتباكات في مدينة نابلس حاليا هي الأكبر في الضفة الغربية منذ سنوات. وأشار هرئيل إلى أن "الأجهزة الاستخباراتية لا تعرف في إسرائيل متى ستحدث نقطة الانقلاب، التي ستجر الضفة إلى تصعيد كبير خاصة في ظل التقديرات باحتمال شن عملية عسكرية واسعة". ومن جانبه، قال الكاتب الإسرائيلي ألون بن دافيد أن ما تشهده الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة هو "وجه انتفاضة من نوع جديد". وأضاف في تصريح لـ ((شينخوا)) "قبل بضعة سنوات أصدرت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي إخطارا استراتيجيا عن الاشتعال في الساحة الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين يظهر هذا في كل تقدير استخباراتي سنوي لشعبة الاستخبارات". وأشار إلى أن حملة "كاسر الأمواج" التي أطلقتها إسرائيل ردا على سلسلة العمليات التي استهدفت المدن الإسرائيلية في الفترة بين مارس وإبريل الماضيين "تستهدف تثبيت حرية عمل كاملة للجيش الإسرائيلي في كل مناطق الضفة في ظل جهد واضح لتعزيز الدفاع في خط التماس". وفي هذا السياق، قال الكاتب يونتان ليس إن إسرائيل طلبت من قطر الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل تعزيز نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في شمال الضفة الغربية وتحديدا نابلس وجنين. وأشار ليس في تصريح لـ ((شينخوا)) أن هناك مخاوف لدى المستوى السياسي الإسرائيلي من أن الخطاب المرتقب لعباس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعد حوالي أسبوعين "سيزيد الغليان" في المنطقة. ووفقا للكاتب يونتان ليس فإن إسرائيل تسعى من خلال الضغط على عباس عبر عدة دول "منع مواجهة عسكرية محدودة خصوصا في الفترة القريبة القادمة". يذكر أن إسرائيل شنت منذ مارس الماضي حملة اعتقالات شبه يومية في الضفة الغربية للبحث عن مطلوبين تتهمهم إسرائيل بتنفيذ هجمات ضدها، وتم خلال نفس الشهر قتل 18 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية، وفي المقابل قتل أكثر من 85 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام بنيران إسرائيلية، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.

مشاركة :