وجه لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي، اتهامات للحكومات الأوربية بتأخير مفاوضات تحديد نسب محكدة لأسعار الغاز الروسي، خصوصًا بعد إعلان روسيا أن أسعار الغاز سيضطرها إلى قطع إمدادهما. وأضاف وزير الخارجية الإيطالي، أن المفاوضات الأوروبية لوضع سقف لأسعار الغاز الروسي، تسير ببطء بسبب عرقلة بعض الحكومات التوصل إلى اتفاق. ونقلت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء يوم الثلاثاء عن دي مايو قوله: "بعض حلفاء جورجيا (جورجيا ميلوني زعيمة حزب أخوة إيطاليا) في أوروبا، مثل حكومة هنغاريا، يعرقلون المفاوضات بشأن وضع سقف لأسعار الغاز". وأشار إلى أن هنغاريا، بالإضافة إلى رفضها المقترح الإيطالي بشأن الغاز، حاولت عدة مرات تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا. وأضاف أنه حال فوز جورجيا ميلوني وماتيو سالفيني وسيلفيو برلسكوني (ائتلاف يمين الوسط)، فإنهم "سيعزلوننا في أوروبا بصداقاتهم، وسيؤدي ذلك إلى الإضرار بالاقتصاد الإيطالي". وكانت زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" جورجا ميلوني قد صرحت بأن ألمانيا وليس هنغاريا هي التي تقف عائقا أمام تحديد سقف أوروبي لسعر الغاز الطبيعي، حسبما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية. وأضافت ميلوني في مناظرة مصورة مع الأمين العام للحزب الديمقراطي إنريكو ليتا، نظمتها صحيفة "كورييري ديلا سيرا": "هنغاريا ليست الدولة الأكثر أهمية في الاتحاد الأوروبي، بل ألمانيا.. لا أحد يقول كلمة واحدة هنا لأن المستشار الألماني أولاف شولتس اشتراكي". وتابعت: "بالإضافة إلى التبعية المشتركة لألمانيا وإيطاليا على الغاز الروسي، يدافع المستشار الألماني عن مصلحته الوطنية ويمنع، حتى الآن أوروبا من تحديد سقف لسعر الغاز… هذا يسبب مشكلة واختلالا في التوازن الاقتصادي لشركاتنا".