في ظلمة الأعماق الباردة للمحيطات القطبية، تعيش مخلوقات ضخمة، ممثلة بـ عناكب بحرية لها ثماني أرجل طويلة، وتنمو في أحجام تعد الأكبر من نوعها. وهي نوع من المفصليات البحرية البدائية، تنمو بأحجام هائلة، في ظاهرة تعرف باسم العملقة القطبية، غير أن الباحثين يجهلون السبب . وذكرت صحيفة ديلي ميل أنه يمكن لعناكب القطب الجنوبي إنماء سيقانها لتمتد الواحدة منها لما يقارب الـ 25 سم. وافترض الفريق البحثي، الذي ضم باحثين من مؤسسة العلوم الوطنية، أن حجمها الضخم قد يعود للتراكيز العالية من الأكسجين الذائب في المياه الباردة. وحتى الآن، وجد الباحثون أن عناكب البحر الأكبر حجماً، تتأثر سلباً جراء انخفاض الأكسجين، وهو أمر يدعم فرضيتهم. وفي الوقت الذي سيتعين على الباحثين تحديد ما إذا كان ذلك هو السبب الحقيقي وراء العملقة القطبية، فإن النتائج لا تؤثر وحسب في العناكب البحرية، بل أيضاً على مصير غيرها من المخلوقات البحرية الكبيرة، حيث تستمر درجات حرارة المحيطات في الارتفاع، وتنخفض مستويات الأكسجين.
مشاركة :