في ظاهرة غريبة من نوعها قد أذهلت العلماء، وللمرة الأولى يشهد نهر الراين الألماني نمو نباتات الطماطم والبطيخ على ضفافه. ووفقاً للخبراء، قد يستمر نمو هذه النباتات لعقود قادمة. فكيف نمت هذه النباتات لوحدها في بلد بارد؟ شهدت ألمانيا في هذا العام موجة جفاف غير مسبوقة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وانحباس الأمطار متسببة بأضرار هائلة للمزارعين الألمان، إضافة إلى انخفاض تاريخي في منسوب المياه في الممرات المائية مثل نهر الراين. الأمر الذي أدى إلى عواقب سيئة في مجال الصناعة كالمشاكل التي تواجهها محطات الوقود في الإمدادات. ومن جهة أخرى، يبدو أن النباتات التي تنمو في المناطق المعتدلة أو الحارة قد وجدت طريقها إلى ألمانيا. إذ عثر على العديد من نباتات الطماطم (البندورة)، وحتى البطيخ على سواقي ذات المياه المنخفضة، التي ظهرت مؤخراً على ضفاف نهر الراين. وقال "أندرياس سوندرماير"، من المعهد الاتحادي لعلم المياه (BFG) في مدينة كوبلنتس الألمانية، إنه من المحتمل أن تكون بذور هذه النباتات قد جاءت من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وفضلات المطابخ من السفن. بحسب ما نشره موقع مجلة "فوكس" الألمانية. وأضاف عالم البيئة، سوندرماير، إن الطماطم كانت طازجة جزئياً، وقال: "حتى البطيخ الذي يأتي من إفريقيا، حيث الحرارة التي يحتاجها، قد عثر عليه على هذه الضفاف" مؤكداً على أهمية هذا التطور. وأشار إلى أن ما ساعد على نمو هذه النباتات، هو الطقس الدافئ و الحرارة المرتفعة التي شهدتها البلاد خلال هذا العام. ومن الممكن أن تنمو هذا النباتات لعقود قادمة. بحسب ما نشره موقع "لوكال" الألماني. ر.ض
مشاركة :