تنفيذ القصاص رسالة واضحة لكل من يفكر في العبث بأمن الوطن

  • 1/4/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب عدد من مشايخ القبائل عن بالغ ارتياحهم وتأييدهم لما قامت به المملكة من تنفيذ أحكام العدالة في عدد من الإرهابيين، الذين حاولوا زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد أمن المواطن والوطن من خلال أعمالهم الإرهابية، وأضاف مشايخ القبائل أن تنفيذ الأحكام رسالة بالغة الأهمية لكل من يفكر أن يمس أمن الوطن. رد واقعي في البداية، أوضح الشيخ فريحان الحارثي شيخ قبائل المجايشة بني الحارث، أن البيان الصادر عن وزارة الداخلية المتضمن تنفيذ الأحكام الشرعية التي صدرت بحق 47 شخصًا من الفئة الضالة، رد واقعي وفعلي يؤكِّد جدية المملكة في حربها ضد الإرهاب والإرهابيين، وهي رسالة واضحة لكلِّ من تسوِّل له نفسه العبث بأمن البلاد، أو نشر الفوضى فيه، أو شق وحدة صفه، أو الاستهتار بأنظمته وتشريعاته. وأكَّد الحارثي أنَّ القضاء في المملكة يتمتع ولله الحمد بالنزاهة والاستقلالية، ويستمد أحكامه الشرعية من الكتاب والسنة، وأنَّ الحدود الشرعية تطبَّق على الجميع، سواء مواطنين أو مقيمين، فالكل سواسية أمام شريعة الله التي حفظت حقوق الإنسان وحرَّمت دمه، وحفظت له نفسه وماله وعقله وعرضه، وأن هذه الفئة حتى وإن استطاعت أن تخرب وتدمر ما حولها إلا أنَّ عقاب الله لها شديد، وكيف لا وهدفها الإضرار بالنفس البشرية، وتخريب الأرض، وانتهاك ما حرم الله، ويبقى التصدي للإرهاب مسؤولية تقع على المجتمع برمته، معتبرًا أنَّ الساكت في مثل هذه الحالات شريك فيها، داعيًا المولى -عزَّ وجل- أن يحمي هذه البلاد من كيد أعدائها، وأن يديم عليها أمنها واستقرارها. وقال الحارثي: إن تنفيذ الحدود الشرعية فيه علاج لكل من تسوّل له نفسه أن يفسد في الأرض، وفيه ردع وإحجام للمفسدين الذين يريدون الإفساد في الأرض ويعملون على نشر فسادهم، مستشهدا بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي محمداً -صلى الله عليه وسلم- قال: «إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطر أربعين ليلة». بحر الظلمات وحمد الشيخ فريحان، الله -عز وجل- أن وفقَ رجال القضاء في بلادنا للوصول إلى تنفيذ أحكام الله الشرعية، رافعا شكره لولاة الأمر -حفظهم الله- أن أعلنوا للملأ تطبيق حدود الله لتحفظ للناس أمنهم واستقرارهم وتكفيهم من شرور الظلمة الآثمين المتربصين بأمن واستقرار المملكة، سائلا الله -العلي القدير- أن يجعل في هذا العمل الموعظة لمن لم يتعظ، والجزر لمن يفكّر أن يسير في بحر الظلمات ويستسلم لوسوسة الشيطان الذي يدله على أصحاب الشر الذين خانوا دينهم ووطنهم. وقال: إن الملك سلمان تفضّل الله عليه بحزم وعزم ضرب بهما المثل، أثبت للدنيا بأسرها قوة الحكم السعودي الذي يستمد دستوره من الكتاب والسنة في أحكامه وقراراته كافة، وشدّد على تأييده هو وكافة أبناء قبائل بني الحارث لكل ما تتخذه حكومتنا الرشيدة من أحكام وإجراءات فيها صلاح البلاد والعباد، وتجديدهم للعهد والولاء لقادة هذا البلد الأمين، وأنهم سند في الشدائد والرخاء. وأشار إلى أهمية تحصين الأبناء من الأفكار الضالة، ومواجهة أي فكر ضال، يحاول النيل من الشريعة الإسلامية، والاجتماع على الكلمة، ضد من يحاول الإساءة للإسلام والمسلمين. من جانبه، قال الشيخ فهيد بن عواض اللويحقي شيخ قبيلة الهجال من مطير: إن البيان الذي صدر عن تنفيذ الأحكام في عدد من الإرهابيين كان له رد إيجابي على المجتمع السعودي الذي كان ينتظر أن تطول العدالة كل من تسبب في قتل الأبرياء أو حاول أن يقوم بأعمال لزعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة، وقال: إن هذه الأحكام استحقها هؤلاء الخارجون على النظام وعلى الإسلام، فهل يعقل أن نجد في يوم من الأيام أن المساجد التي هي بيوت الله تصبح مسرحا للقتل من قبل هؤلاء التكفيريين. الأمن والاستقرار وقال إن الجميع يعلم أن المملكة حكومة وشعبا سوف تتصدى لكل من يحاول المساس بالأمن، مهما كان من كان، مؤكدا أن المملكة حكومة وشعبا لن تلتفت لأي ضغوط دولية في التراجع عن العدالة وتنفيذ حدود الله في كل مجرم، مهما كان وضعه، مشددا على أهمية عدم التهاون في معاقبة كل مجرم؛ حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بأي أعمال إرهابية. مستعرضا الأمن والاستقرار الذي يتمتع به المواطن والمقيم في المملكة في وقت تشهد أغلب شعوب العالم معاناة في الأمن وعدم الاستقرار، مطالبا الجميع بأن يقفوا صفا واحدا ضد من يحاول زعزعة الامن والاستقرار في المملكة.

مشاركة :