ناقش منتدى «التحولات الاستراتيجية والتأثير المستقبلي لدول الخليج»، الذي يعقد في متحف المستقبل في دبي السياسات والخطط المستقبلية لدول الخليج ضمن فعالياته التي ينظمها نادي كلية هارفارد للأعمال للمرة الأولى في دبي، كما بحث في التحديات والحلول المرتبطة بمواضيع الحوكمة والأمن الغذائي والرعاية الصحية والاستدامة والاقتصاد الرقمي والكفاءات الوطنية في دول الخليج. وفي كلمته الرئيسية التي ألقاها بحضور نخبة من قادة الأعمال والشخصيات الأكاديمية والمسؤولين الحكوميين في المنطقة، أعرب نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن سعادته بالتواجد في الحدث المهم الذي يسهم في بناء مستقبل دول المنطقة من خلال تبادل الخبرات والرؤى والحلول لمختلف التحديات. وأكد أن دول الخليج أحرزت العديد من الإنجازات والنجاحات خلال السنوات الماضية لتعزيز استقرارها والحفاظ على معدلات نمو مرتفعة، بجانب تعزيز الاستدامة والتنوع الاقتصادي والتنمية المجتمعية والاستثمار في الإنسان، مشيراً إلى أن دول التعاون لاعب رئيسي في تعزيز المشهد العالمي، ولا تسهم فقط في الاقتصاد العالمي من خلال إمدادات الطاقة، ولكن أيضاً في استقرار أسواق الطاقة العالمية. مؤشرات وأضاف: حققت دول الخليج العربية أفضل مراكز وفق مؤشرات التنافسية العالمية، ما يعكس حرص حكومات المنطقة على تنمية اقتصاداتها من خلال تمكين القطاع الخاص للعب دور أكبر في اقتصاداتها وقيادة التحول الاقتصادي وتنوعه، وبالتالي تعزيز الاقتصاد غير النفطي. وبالفعل تبذل الحكومات دوراً كبيراً في دعم ذلك التوجه من خلال السياسات الاقتصادية وإطلاق المزيد من المبادرات لضمان النمو المستدام للاقتصاد غير النفطي، كما تتعاون دول المنطقة مع بعضها البعض من خلال سياسات متسقة تخدم كافة الأهداف المشتركة وبناء اقتصاد جديد يقود المنطقة نحو المزيد من الازدهار. وأشار إلى أن هناك العديد من المشكلات العالمية والتي تتعلق بسلاسل التوريد العالمية وتأثر الشركات الصغيرة والمتوسطة، وانكماش الاقتصادات وتباطؤ الاقتصاد العالمي مع عدم وضوح الرؤية الاقتصادية المستقبلية. وقال إن الأمر يتطلب تعاوناً كبيراً بين الدول لإيجاد حلول جذرية. وعلى مستوى دول الخليج، هناك تعاون كبير في مجالات مثل الأمن الغذائي والصناعة وتوحيد جهود التغير المناخي وغيرها. ولدى المنطقة العديد من المقومات الهائلة، فهي تستحوذ على أكثر من 22% من صادرات النفط الخام في العالم، ولديها أكبر مخزون من النفط بنسبة أكثر من 32%. كما تحتل المنطقة المركز الثالث في إنتاج الغاز الطبيعي والغاز المسال في العالم. كما يعد السوق الخليجي من أكبر وأكثر الأسواق تنظيماً واستقراراً. ولدينا بالفعل فرص كبيرة للتعاون بشكل أكبر لأن المستقبل مشترك والمصير واحد. مخرجات أشار صالح لوتاه، رئيس نادي كلية هارفارد للأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي الرئيس التنفيذي لمجموعة لوتاه القابضة، إلى أن المنتدى يهدف إلى الخروج بتوصيات حول وضع السياسات والاتفاق على مخرجات قابلة للتنفيذ لدعم السياسات المستقبلية للمنطقة من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص. وأضاف: تتطلب التحولات الاستراتيجية العالمية الراهنة تضافر دول الخليج والعمل معاً من أجل مواجهة التحديات المقبلة. وتكمن أهمية المنتدى في قدرته على وضع الأسس الصحيحة للتعاون في إيجاد حلول فعالة للتحديات، وتمكين دول الخليج من ترسيخ دورها كقوة عالمية كبيرة للسنوات العشرين القادمة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :