إنها التعويذة أو تميمة جلب الحظ بالنسبة الى رينو، التي كشفت النقاب عن موديلها السيدان النخبوي والمصنّف تنفيذياً «تاليسمان»، بوصفه الطراز الأعلى فخامة بين عروض الصانع الفرنسي، ويستهدف منافسة عروض بحجم فولكسفاغن باسات وآودي A4 ونخبوية أخرى. ومن الطبيعــــي أن يتّكل الصانــــع الفرنسي على موديله تاليسمان فــــي جلب الحظ وحسن الطالع، وهو الذي يُترجم في عالم السيارات من خلال الــــمبيعات القياسيـــة. لذا، وضعت رينو مقومات النجاح في تلك السيدان النخبـــوية، بدءاً من التصميم الديناميكي العصري الأنيق، مروراً بالمقصورة الداخلـــية الرحبة والأكثر فخامة مقارنة بالعروض المنافسة، فضلاً عن الاستعانة بتجهيزات مترفة وتقنيات متطورة، وصولاً إلى خيارات المحرّكات المميزة ذات المعدلات المنخفضة في استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية المتدنّية. < تتّسم خطوط تاليسمان الخارجية بتصميم ديناميكي رصين الطابع عصري التوجّه، تعززه الأبعاد القياسية الكبيرة نسبياً، وغطاء المحرّك الطويل والعجلات الضخمة التي يصل قياسها إلى 19 بوصة، إلى جانب شبك التهوئة الأمامي المزيّن بلمسات كرومية جذابة تتضمن شعار رينو العمودي ماسي الهيئة، إضافة إلى فتحات تهوئة سفلية كبيرة الحجم بدورها على مستوى الصادم الأمامي، ومصابيح رئيسة فئة LED بالكامل، مع أضواء LED أثناء وضح النهار على هيئة حرف C تمتد إلى الصادم الأمامي. من الجوانب، تبرز الخطوط الانسيابية مع تصميم ديناميكي جذاب، فضلاً عن قسم ثالث خلفي للنوافذ يساهم في تتمة الطابع الفخم لعروض الليموزين النخبوية، ويشي عن مقصورة داخلية واسعة ومريحة. وإلى جانب اللمسات الكرومية، يبرز خط السقف بتصميمه شبه الملتوي والأقرب إلى روح عروض الكوبيه رياضية النفس، في حين ازدانت المؤخرة بمصابيح كبيرة فئة LED تمتد داخلياً نحو خط منتصف صندوق الأمتعة، الذي يتوسطه شعار رينو الغرافيكي الثلاثي الأبعاد، والصادم الخلفي المميز الذي يستقر مخرجاً عادم بلمسات كرومية أنيقة في أسفله.   جودة وتقنيات أناقة لافتة وتصميم فريد وغنى تقني واضح، صفات تميّز مقصورة تاليسمان التي رُفع سقف تجهيزاتها عالياً، من خلال الكسوة الجلدية والأخشاب المطعّمة ولمسات الألومنيوم التي يمكن تتبعها على مكونات عدة. وقُسمت المقصورة الداخلية إلى ثلاثة مستويات أفقية رئيسة: منطقة قريبة من الركاب تتضمّن مكونات ناعمة الملمس، بينما جاءت العناصر الأبعد نسبياً بتصميم أنيق جذاب لجهة الألوان والمكونات المستخدمة. ويساهم هذا التناقض المتناغم في تعزيز مفهوم الرحابة عموماً. أما الجمع ما بين بعض الألوان بعينها وخيارات مختلفة من المكوّنات، فتسفر عنه بيئات داخلية متعددة. وبمجرّد اقتراب السائق الذي يحمل المفاتيح التقليدية في جيبه، تشغّل أضواء LED وتفعّل أثناء وضح النهار، والمصابيح الخلفية وكذلك أضواء السقف الداخلية، في حين ينبعث من المرايا الجانبية ضوء ينير المنطقة السفلية المحيطة بالأبواب. وبمجرّد فتح السائق الباب، تستقبله بالترحاب رسوم مرئية متحرّكة في الشاشة المركزية ورسائل صوتية ترحيبية. وللمرة الأولى في عالم السيارات، تستفيد ظهور المقاعد الأمامية من تقنيات خاصة لغطاء المقاعد تتّخذ هيئة غلاف خفيف الوزن شبه صلب ومرن في آن، ما يعني ترك مسافة إضافية تقدر بـ30 ملم لمنطقة الركبة للركاب الخلفيين. ويأتي هذا الغطاء أخف بمقدار كيلوغرام واحد من وزن الأغطية البلاستيكية التقليدية لظهور المقاعد. كذلك، تتضمّن تاليسمان ثلاثة أنظمة ترفيهية للوسائط المتعددة وفقاً لكل فئة تجهيزية: راديو يتصل بشاشة بقياس 4.2 بوصة للفئة القياسية، بينما يتوافر نظام R-Link 2 الذي يتصل بشاشة لوحية قياس 7 بوصات ونظام صوتي محيطي فئة «بوز» لبعض الفئات المختارة. وتتوافر الفئات الأعلى تجهيزاً بالنظام المعلوماتي الترفيهي السابق مع شاشة قياس 8.7 بوصة تعمل باللمس وتتضمن تقنية البلوتوث اللاسلكية مع وظائف أخرى.   نشاط عملاني زوّدت تاليسمان الأحدث بمحركين بنزينيين، أكبرهما محرك TCe 200 سعة 1.6 ليتر يولّد 200 حصان، بينما يولّد المحرّك الأصغر من السعة عينها 150 حصاناً. أما علبة التروس فجاءت أوتوماتيكية سباعية النسب مزدوجة القابض الفاصل. وعلى صعيد محرّكات الديزل، وفرت رينو ثلاثة منها أصغرها بقدرة 110 أحصنة، يتصل إما بعلبة تروس يدوية سداسية النسب أو أوتوماتيكية سداسية النسب بدورها. أما المحرّك الأوسط، فيولّد 130 حصاناً ويتصل بخيارت علب التروس السابقة. ويولّد المحرّك الأقوى المزود بشاحن هواء «توربو» 160 حصاناً، ويتصل حصرياً بعلبة تروس أوتوماتيكية مزدوجة القابض الفاصل من ست نسب. وتتسم المحركات السابقة بمعدلاتها المنخفضة في استهلاك الوقود والانبعاثات المتدنية لغاز ثاني أوكسيد الكربون، حيث يسفر عن محرّك الديزل بقدرة 110 أحصنة 95 غراماً من الغاز الكربوني عند اجتياز كل كيلومتر. ويتضمّن نظام التعليق تقنيات التوجيه رباعي العجلات 4Control ونظام التحكّم الإلكتروني بمخمّدات التعليق، إذ تستفيد تاليسمان من تقنيات 4Control على الطرق المدنية لرشاقة معززة. بينما يبرز على الطرق المفتوحة نظام التحكّم الإلكتروني بالمخمّدات، لا سيما أثناء الدخول في المنعطفات القاسية بسرعة عالية. كما تتوافر تقنية «الأوجه المتعدّدة» Multi-Sense المسؤولة عن التحكّم بتقنيات 4Control والتخميد النشط والتوجيه والمحرّك وعلبة التروس الأوتوماتيكية، مع إمكان اختيار السائق أربعة أنماط قيادة مختلفة: المريحة، الرياضية، الاقتصادية والمحايدة (نيوترال).   سلامة لافتة نالت تاليسمان الجديدة باقة منوّعة من تجهيزات السلامة والأمان، أبرزها وسائد الهواء المتعددة وأحزمة الأمان ثلاثية نقاط التثبيت، ومساند الرأس النشطة التي تحمي العنق من الالتواء عند حوادث الاصطدام الخلفية، وأيضاً إمكان تثبيت مقاعد للأطفال «أيزوفيكس» على الصف الخلفي من المقاعد، فضلاً عن الكاميرا الخلفية لرصد العوائق التي تساعد على ركن السيارة، وغيرها. كما يبرز الهيكل الصلب المزوّد بدعائم فولاذية، مع تدعيمه بألواح قابلة للالتواء بهدف امتصاص وقع الصدمات. أما أنظمة الكبح، فهي فعالة ومكوّنة من أقراص كبح على العجلات الأربع، مع تزويدها بأنظمة منع انغلاق المكابح ABS، وموزع قوى الكبح إلكترونياً عند الحاجة EBD، فضلاً عن مساعد الكبح عند الطوارئ Brake Assist. كذلك، نالت هذه المركبة نظام التحذير من تخطّي المسار وآخر لرصد العلامات المرورية على جانبي الطريق مع خاصية التحذير من تخطّي السرعات المقررة، ومثبت السرعة المتأقلم والتدخّل بالكبح النشط عند الطوارئ، ونظام رصد الزوايا غير المرئية ونظام عرض المعلومات منعكسة على سطح زجاجي شفاف قبالة السائق، ومكابح اليد الأوتوماتيكية ونظام المساعدة على ركن السيارة من دون استخدام اليدين وغيرها.