عابد خـزندار.. «الحيـاة ليست هنا»

  • 9/15/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عابد محمد علي عنبر آغا خازن دار ،أحد ابرز الكتاب السعوديين لمع أسمه في المجال الثقافي وأصبح أحد الرموز في المملكة العربية السعودية. النشأة والتعليم ولد عابد خزندار في مكة بحي القشاشية. حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة الرحمانية، ثم حصل على الثانوية العامة من مدرسة تحضير البعثات في مكة سنة 1953. انتقل بعدها إلى مصر ليلتحق بكلية الزراعة حيث حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة سنة 1957. ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية ليحصل على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة ميريلاند سنة 1960، عمل مديراً عاماً في وزارة الزراعة سنة 1962. أعماله الأدبية انعكست ثقافة عابد خزندار الأدبية في الشعر الجاهلي والأدب بجانب ثقافته الفرنكوفونية والإنجليزية والألمانية على منهجه الكتابي كما اختص بالربط بين القديم والحديث حيث كان يستشهد بتأثره بكتاب «الأمالي» وكتب الجاحظ بجانب استشهاده بكتابات رولان بارت ونيتشه. إلا أنه أعطى مساحات واسعة من إنتاجاته للتراث العربي لإيمانه بأهمية حضور التراث كعامل مساعد في مواجهة ثقافة الآخر أو ما سماه «بالعولمة الثقافية». له دراسات رائدة في مجال الإبداع والنقد والكثير من المؤلفات والكتابات عن الحداثة، جوهر الممارسة لديه يقوم على مبدأ تداخل النصوص. من أقواله «الكتابة اكتشاف للعالم، والنقد اكتشاف للنص». نظر عابد خزندار على أربعة محاور: أولاً: من خلال القضايا النقدية، ثانياً: من خلال التعريف بالاتجاهات النقدية الحديثة والنقد التنويري، ثالثاً: من خلال المقومات الأسلوبية، وأخيراً: من خلال المراجعات. فيطرح عابد خزندار أسئلة لتمرير تنظيره النقدي أحياناً ثم يقوم بتفكيك هذه الأسئلة ومن خلال الإجابة عن هذه الأسئلة ينظر لموضوع السؤال. بشر بنقد مرحلة ما بعد الحداثة وكان من أوائل من تحدث عن موت الحداثة والبنيوية. كتاباته النقدية عميقة الجذور وكل كلمة لها معنى وعرف أيضاً بأسلوبه غير التقليدي، فهو يجنح على تحطيم البنية السردية بتقاطعات وإحالات مستمرة بما يقضي إلى استدعاء مخيلة القارئ لتكمل مخيلة الكاتب. كتب في آخر رواية له باسم «الربع الخالي» الكثير من حياته. فهي تداخل ما بين الواقع عبر سيرته الذاتية والخيال.

مشاركة :