«الصناعات الفخارية».. موروث ثقافي يواكب الحياة الحديثة

  • 9/14/2022
  • 20:50
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يرتبط أهالي جازان بالأواني الفخارية واستخداماتها اليومية في معيشتهم منذ سنوات طويلة وحتى وقتنا الحالي، ويسعون إلى تطوير الصناعة التقليدية لتلك الأواني الفخارية، حفاظًا على الحرفة اليدوية كموروث ثقافي من جهة، ومواكبة للحياة الحديثة من جهة أخرى.الطين الأحمرواستخدم الحرفيون التقليديون الطين الأحمر لصناعة الفخار بعد عجنه بتراب من الأودية، لتشكيل الأواني الطينية، ثم تجفيفها وحرقها لمنحها الصلابة، وذلك في معامل تقليدية قديمة تنتشر حتى الوقت الحالي في أطراف بعض القرى بمحافظات جازان، إذ أوفت تلك الصناعة باحتياجات الأهالي منذ القِدَم، بتوفير آنية الطبخ والأكل والشرب، ومن ذلك «الميفا أو التنور» لطهي أنواع الطعام، والجبنة «الدلة الفخارية»، والفناجين الطينية، و«الجرة» التي تستخدم لحفظ الماء وتبريده، و«المركب» وهو وعاء مجوف يستخدم كموقد، وكثير من أواني الطهي والشرب التقليدية التي حافظت على وصفها الأساسي ووظيفتها منذ سنوات طويلة.تطوير الصناعةوسعت رئيس قسم الفنون التطبيقية بكلية التصميم والعمارة بجامعة جازان فاطمة الحازمي، إلى تطوير تلك الصناعة بإنشاء معمل خاص، تستخدم فيه طينة البورسلين بدلا من الطين الأحمر، لتبدأ مرحلة تشكيل الطينة على العجلة الكهربائية أو الدولاب الكهربائي وتحويلها إلى آنية بمختلف الأشكال، ثم حرقها في فرن حديث ومن ثم تحويلها إلى صناعات خزفية لها ذات الطابع التقليدي للأواني الفخارية التقليدية وبأشكال وألوان حديثة، وأكدت أن شغفها كمتخصصة في الفنون دفعها إلى محاولة تطوير صناعة الفخار كحرفة يدوية لها قيمتها كموروث ثقافي ارتبط بحياة الناس في منطقة جازان منذ القِدم، والعمل على تطوير الأواني الفخارية بالحفاظ على طابعها التقليدي، الذي يعبّر عن الهوية ويحافظ على موروثاتنا، ويمنح تلك الأواني روح العصر الحديث لتستمر الأجيال في استخدام تلك الآنية. أخبار متعلقةعلماء: التبريد الاصطناعي للأرض عديم الفائدة

مشاركة :