صناعات جازان الفخارية .. حرفٌ يدوية وموروثات متجددة تواكب الحياة

  • 4/10/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استثمرت متخصصة في الفنون ؛ ارتباط أهالي جازان بالأواني الفخارية واستخداماتها اليومية في معيشتهم منذ سنوات طويلة وحتى وقتنا الحالي ، فسعت لتطوير الصناعة التقليدية لتلك الأواني الفخارية ، حفاظًا على الحرفة اليدوية كموروث ثقافي من جهة ، ومواكبة للحياة الحديثة من جهة أخرى . واستخدم الحرفيون التقليديون الطين الأحمر لصناعة الفخار بعد عجنه بترابٍ من الأودية ، لتشكيل الأواني الطينية ، ثم تجففيها وحرقها لمنحها الصلابة وذلك في معامل تقليدية قديمة تنتشر حتى الوقت الحالي في أطراف بعض القرى بمحافظات جازان ، حيث أوفت تلك الصناعة باحتياجات الأهالي منذ القدم ، بتوفير آنية الطبخ والأكل والشرب ، ومن ذلك " الميفا أو التنور" لطهي أنواع الطعام ، ومنها الجبنة " الدلة الفخارية "والفناجين الطينية و" الجرة " التي تستخدم لحفظ الماء وتبريده " والمركّب " وهو وعاء مجوف يستخدم كموقد ، وكثير من أواني الطهي والشرب التقليدية التي حافظت على وصفها الأساسي ووظيفتها منذ سنوات طويلة . وسعت رئيس قسم الفنون التطبيقية بكلية التصميم والعمارة بجامعة جازان فاطمة الحازمي ، لتطوير تلك الصناعة بإنشاء معمل خاص ، تستخدم فيه طينة البورسلين بدلًا عن الطين الأحمر ، لتبدئ مرحلة تشكيل الطينة على العجلة الكهربائية أو الدولاب الكهربائي وتحويلها لآنية بمختلف الأشكال ، ثم حرقها في فرن حديث ومن ثم تحويلها لصناعات خزفية لها ذات الطابع التقليدي للأواني الفخارية التقليدية وبأشكال وألوان حديثة . وأكدت أن شغفها كمتخصصة في الفنون دفعها لمحاولة تطوير صناعة الفخار كحرفة يدوية لها قيمتها كموروث ثقافي ارتبط بحياة الناس في منطقة جازان منذ القدم ، والعمل على تطوير الأواني الفخارية بالحفاظ على طابعها التقليدي ، الذي يعبر عن الهوية ويحافظ على موروثاتنا ، ويمنح تلك الأواني روح العصر الحديث لتستمر الأجيال في استخدام تلك الآنية .

مشاركة :