فون دير لايين في كييف لبحث الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

  • 9/15/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وتقوم المسؤولة الأوروبية بزيارتها في وقت يلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ في أوزبكستان على هامش قمة إقليمية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تعتبر "بديلا" عن الهيئات الغربية. وكتبت فون دير لايين على تويتر "في كييف في زيارتي الثالثة منذ بدء الحرب الروسية"، موضحة أنها ستلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميغال. وأوضحت أن المحادثات ستتناول كيفية "التقريب بين اقتصاداتنا وشعوبنا في وقت تتقدم أوكرانيا على طريق الدخول" إلى الاتحاد الأوروبي. وصادق الأوروبيون في حزيران/يونيو على طلب الترشيح الذي قدمته أوكرانيا الطامحة للالتحاق أيضا بحلف شمال الأطلسي، وهو ما شكل إحدى ذرائع موسكو لشن هجومها العسكري على هذا البلد في 24 شباط/فبراير. وعلى إثر الغزو الروسي، فرض الغربيون سلسلة عقوبات شديدة على موسكو وأرسلوا أسلحة إلى كييف مقدمين لها دعما حاسما مكنها في الأسابيع الأخيرة من استعادة مساحات شاسعة من القوات الروسية. غير أن أوكرانيا تطالب أيضا بدعم مالي في ظل انهيار اقتصادها بسبب الحرب، ومع ترقب فصل شتاء صعب في المناطق التي تشهد معارك. وقدر وزير المال سيرغي مارتشنكو في أيار/مايو أن كييف بحاجة إلى خمسة مليارات دولار في الشهر لتغطية العجز في ميزانيتها. "معارك نشطة" عشية زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، زار زيلينسكي مدينة إيزيوم الإستراتيجية التي استعادتها القوات الأوكرانية مؤخرا من الروس في منطقة خاركيف (شمال شرق)، واعدا الأوكرانيين بـ"النصر". وأكد زيلينسكي في رسالته المسائية اليومية "تحرير منطقة خاركيف بصورة شبه كاملة" مع استعادة "400 بلدة" في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية منذ بداية أيلول/سبتمبر والذي باغت موسكو على ما يبدو. والقت القوات الروسية ليل الأربعاء سبعة صواريخ على منشآت مياه في كريفي ريغ، مسقط رأس زيلينسكي في وسط أوكرانيا، متسببة بفيضان نهر إنغوليه، ما حمل الرئيس على التنديد بمحاولة لإغراق المدينة. وأوضح مساعد مسؤول الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشينكو الخميس على تلغرام أن المياه غمرت 112 منزلا في المدينة البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، بدون التسبب بسقوط ضحايا. وعلى الجبهة الشرقية، تعرضت عدة مدن وبدات منها توريتسك وبخموت وأفدييفكا وتشاسيف يار للقصف ما تسبب بمقتل مدنيَّين وإصابة 13 بجروح خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بحسب حصيلة أصدرتها الرئاسة. وفي منطقة خيرسوم (جنوب) حيث تشن القوات الأوكرانية أيضا هجوما مضادا غير أنها تواجه مقاومة أكبر منها في خاركيف، قال المصدر إن الوضع "صعب للغاية" مع خوض العسكريين "معارك نشطة". وبعيدا عن أوكرانيا، يشكل اللقاء الثنائي بين بوتين وشي الخميس في أوزبكستان مناسبة للتركيز مرة جديدة على تحالفهما في وجه الغرب، في وقت يجد البلدان نفسيهما في صلب أزمات دبلوماسية دولية كبرى. وفي ظل العقوبات الغربية الرامية إلى عزل روسيا وإضعافها، يسعى بوتين منذ بدء الحرب في أوكرانيا لتسريع عملية نقل نقطة ارتكاز سياسته إلى آسيا.

مشاركة :