لضيق في الصدر ظلام الأفق

  • 1/4/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

• التعدي على موقع رسمي يمثل دولة في دولة اخرى هو في حد ذاته أمر مستهجن ولا يدخل في باب اللياقة النفسية ناهيك عن اللياقة الأخلاقية.. التي من المفترض أن تكون هي السائدة في التعامل.. ان وجود – سفارة – في بلد – ما – تمثل أرضاً لتلك الدولة التي تمثلها والاعتداء على السفارة هو اعتداء على البلد الممثل بها. إن ما قام به بعض الايرانيين في طهران أمر مستهجن ولا يشف إلا عن – حماقة – مدروسة تخيل كيف تكون الحماقة مدروسة أي عن سابق قصد وترصد فمن أدبيات العرف الدبلوماسي بين الدول وهذا ما عرف منذ القدم بانه – مرسول – الحاكم الى – عدوه – هو احترامه ولا يمكن الاساءة اليه.. وذلك المرسول تمثله – السفارة – في عصرنا الحاضر التي يجب احترام موقعها وحمايتها من كل الغوغائيين.. أو المتشنجين.. لا ان تترك لاصحاب الهوى والغرض من الذين يفرحهم حدوث أي حدث للدخول منه الى – شق – الصف بين الأمة وادخالها في دوامة من الصراع الذي يبحث عنه أعداء الأمة مجتمعة.. لجعلها أمة تأكل بعضها. إن الاعراف الدبلوماسية تحظر التعرض لمقار سفارات الدول وهو عرف مأخوذ به لا يمكن لدولة تحترم نفسها وتحترم قوانين الدول التي وضعت ذلك النظام وتصالحت عليه أن تفسده. فأية دولة تخترق ذلك – العرف – هي دولة ناقصة مفهومية ذلك العرف وقد تكون بذلك العمل خارج نظام الدول التي لها مكانتها واحترامها. إن المحافظة على سلامة تلك المقرات الدبلوماسية هو من أوجب واجبات الدول.. لا أن تترك تلك المقرات عرضة للمشاغبين أو الهوجاء لالحاق الاذى بها.. إنه غاية السوء وهو يدل على ضيق في الصدر وفي الأفق فينفس به بمثل هذه التصرفات الحمقاء.

مشاركة :