'زوجة ومأذون في واحد' معادلة تثير جدلا مصريا

  • 9/16/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – أشعلت صانعة محتوى مصرية جدلا محليا في الساعات الاخيرة بنشرها مقطعا مصورا، تظهر فيه اثناء عقد قرانها بنفسها، في حادثة أثارت تفاعلا واسعا في مصر ولاقت العروس على إثرها انتقادات عديدة.  واثار الفيديو اسئلة مثل هل يجوز للمرأة أن تعقِدَ القرانَ هل يجوز أن تعقد قرانَ نفسِها؟. وقررت الشابة زينة أشرف أن تؤدي دور المأذون وأن تعقد قرانها بنفسها، وظهرت وهي جالسة إلى جوار زوجها ووالدها، والجدير بالذكر أن العريس يعمل مأذونا شرعيا، الأمر الذي خلق بلبلة واسعة. وفي الفيديو ظهر والد "البلوغر" أحمد ابراهيم، الذي تولى عقد القران والقيام بكل ما يتعلق بكتابة عقد الزواج والحصول على توقيع العروسين، بينما تولت زينة بنفسها إجراءات الإشهار وظهر زوجها وهو يردد من خلفها الكلام.  أظهر الفيديو والد العريس الذي تولى عقد القران كمأذون شرعي، فيما يتعلق بكتابة عقد الزواج والحصول على توقيع وبصمات العروسين، في حين تولت زينة إجراءات الإشهار ورددها من خلفها زوجها ثم والدها. إلى أن أنهى العريس أحمد ابراهيم الإجراءات وطلب من الحاضرين ترديد الدعاء للعروسين خلفه. وعقب انتشار المشهد المثير للجدل، والذي انقسم على اثره الشارع المصري بين مؤيد للخطوة ومعارض يجد فيها خروج عن العادات والتقاليد، أشار إسلام عامر نقيب المأذونين في مصر إلى أن العقد يعد شرعيا، لاكتمال الشروط الشرعية القانونية وقبول ولي أمر العروسة. وذكر عامر في حديث مع إحدى القنوات المصرية، أن العريس ليس بمأذون ولا والده أيضًا مشيرا إلى أن والد أحمد ابراهيم يعمل في مكتب أحد المأذونين، ونجله يقوم بمساعدته في هذا العمل. أكد نقيب المأذونين في مصر إسلام عامر، أن الجهات المعنية تحقق في واقعة قيام مأذون بمنح دفتره لزوجة بلوغر. قال إن المسألة لم تحسم بعد، وأن المأذون لم يفصل حتى الآن، خاصة وأنه موظف يتبع وزارة العدل وهي جهة التعيين والتأديب. وأوضح عامر: "هناك مذكرة رفعت للوزارة ضد أحمد إبراهيم مصلح زقزوق المأذون الشرعي لاستهانته وتفريطه في أخطر المحررات الرسمية»، لافتًا إلى أن العقد صحيح من حيث الايجاب والقبول والاشهار إلا أن المنظر استهانه كونه يفتح الباب على مصراعيه لتكرار مثل هذه المشاهد". وبين أن المجتمع المصري يجد صعوبة في التعامل مع المأذونة رغم كونها موظفة تحرر وثيقة الزواج، وبدأ التجاوب مؤخرًا شيئا فشيئا. فكيف يتقبل مثل هذه المشاهد غير المألوفة في مجتمعاتنا الشرقية، وخاصة مصر. من جهته قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تعقيبًا على زواج البلوجر أحمد إبراهيم بدون مأذون، إنه من الوارد والمسموح أن تلقن المرأة زوجها ووالدها، مشددا على أن الأمر جائز شرعًا. وأضاف الجندي في تصريحات لمصراوي، الأربعاء، أن التلقين يمكن أن يقوم به أي شخص حتى لو كان طفلا أو عبر الراديو، طالما أن هناك توثيق وإشهار.

مشاركة :