لن يتوب الإخوان، ولن يغيّروا من سلوكهم، فهؤلاء قوم قد تلبّسهم الشيطان، وتفوّقوا عليه، وجوههم تتشكّل، وألسنتهم تنطق بما يخالف المخفي في سرائرهم، وتتلوّن صداقاتهم، وتتبدّل ولاءاتهم للآخرين ووعودهم، فهم لا يوالون أحداً غير التنظيم وحرّاس معبده! مخطئ من مازال يأمل أن ينصلح حالهم، وظنّ بأنه استطاع أن يروّضهم أو يدجّنهم، واستطاع أن يجعلهم فئة من فئات وطنه، يتشاركون مع الجميع في السراء والضراء، إنهم مداهنون، مخادعون، كذّابون، متجردون من الصفات التي يتحلى بها البشر، قلوبهم مملوءة بالحقد على كل الناس، ولا يتوانون عن استخدام كل الوسائل المدرجة في خانة العيب وقلّة التربية وانعدام الأخلاق، فهذه أسلحتهم التي علّمنا التاريخ الممتد إلى قرابة قرن من الزمان، إنهم يستخدمونها ليهزّوا مجتمعاتهم، أي أوطانهم التي ينتمون إليها، وقد ذكروا ذلك في أدبياتهم التي توضّح أي فكرٍ قد اختاروا، وكررها قادتهم في كل مكان بعد أن انتفخت أوداجهم وكروشهم مع مخطط إسقاط أمة بأكملها حتى يرتقوا بتنظيمهم، وأي أمة، إنها قلب الإيمان والإسلام، أمة العرب، أرض الرسالات، وقبلوا بأن تمزّق كل البلدان، وصرخوا بأنهم لا يعترفون بالأوطان، حتى فلسطين قال أحد إخوان إبليس «بأنها لا تعني لهم شيئاً، فهي لا ترى في الخريطة، ولا تشكل لهم غاية، بل غايتهم كل بلاد العرب والمسلمين»! نعجب من بعض البلاد، ونتساءل إن كانوا لم يروا ذلك الذي حدث منذ عشر سنوات في المنطقة كلها؟ هل كانت على عيونهم غشاوة وفي آذانهم صمم؟ أو هم يعتقدون بأنهم قد تمكّنوا من كسب ولائهم؟ نعجب، لأن أوراق الإخوان قد كُشفت، وحقيقتهم قد ظهرت، فمن يوالي التنظيم لا يوالي وطنه، ومن يبايع المرشد لن يبايع ولي أمره، ومن يخون مجتمعه سبق أن خان أمه وأبيه، باعهم جميعاً من أجل فكر ملوث، فكر مجموعة لم تقدّم شيئاً لدينها وبلادها غير الدمار وشقّ الصفوف، ونشر التشكيك في ثوابت دين قويم. غداً قد يضرب البعض رؤوسهم في الجدران، لأنهم لم يتعظوا مما فعله الإخوان بعد 2011. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :