مضايا.. بين "الجوع أو الركوع"

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد - متابعات : مازالت معاناة السوريين مستمرة تحت أشكال متنوعة، آخر تلك الصور كانت حصار بلدة مضايا السورية والتي تقع في ريف دمشق، حيث رصدت مواقع التواصل الاجتماعي صورا نشرها ناشطون للمعاناة التي يعيشها السوريون بهذه البلدة، والتي حملت أشكالا "فجة" لمشاهد الجوع.ورصد مغردون استمرار النظام السوري وحزب الله اللبناني -للشهر السادس على التوالي- في فرض حصار مطبق على نحو أربعين ألف إنسان في البلدة، بعضهم لجأ إليها قبل الحصار هربا من المعارك الدائرة في مناطقهم، وقاموا بمنع دخول المواد الغذائية والطبية وحتى المنظمات الإنسانية إليها، إضافة إلى منع السكان من الخروج.ووفق معارضين فقد قام النظام بجانب حزب الله بزرع آلاف الألغام حول البلدة، وقامت القوات المحاصرة بإطلاق النار على كل من حاول الخروج منها كما حصل اليوم، حيث أفادت مصادر للجزيرة أن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم امرأة وابنتها وأصيب آخرون لدى محاولتهم الفرار من البلدة.ومع تراكم المعاناة، تسببت ندرة المواد الغذائية بالبلدة في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني حيث تجاوز سعر كيلو الأرز داخلها المئة دولار إن وجد، مما اضطر المحاصرين -وفق مغردين- لأكل القطط والقمامة والحشائش وكل ما يساعدهم على الصمود والبقاء على قيد الحياة، كما أفاد ناشطون من داخل البلدة بوفاة سبعين شخصا بسبب نقص التغذية والأدوية والمواد الطبية.كما عمت موجة من الغضب مواقع التواصل بسبب تلك المشاهد المتداولة، وأبدوا تضامنهم مع المحاصرين في مضايا على وسوم #مضايا_تموت_جوعا و#مضايا_تستغيث و #انقذوا المحاصرين، وسخروا من مواقف الأمم المتحدة ودعوها لإنقاذ كلاب وقطط مضايا من أفواه الجائعين، في إشارة إلى أن الأمم المتحدة لن تلتفت للمعاناة الإنسانية في البلدة.كما استنكر مغردون مواقف الدول العربية الصامتة تجاه الإجرام بحق الإنسان السوري وتجويعه، مؤكدين أن الدول العربية لم تعد تنظر للمشهد السوري إلا من زاوية مصالحها الإستراتيجية وليس من زاوية المعاناة الخاصة بالإنسان السوري.

مشاركة :