الشاحنات ذاتية القيادة قد تحدث ثورة في قطاع النقل بدول «التعاون»

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي الخليج: تحمل الشاحنات ذاتية القيادة بوصفها تقنية ناشئة العديد من الفرص والمنافع لدول مجلس التعاون الخليجي وفقاً لدراسة حديثة أجرتها شركة الاستشارات استراتيجي المعروفة سابقاً باسم (بوز أند كومباني). تعد الشاحنات وسيلة النقل الأكثر استخداماً في قطاع الشحن بدول مجلس التعاون الخليجي. حيث يوجد أكثر من مليون مركبة شحن في المنطقة حالياً ويرتفع هذا الرقم بمعدل 5 إلى 9٪ سنوياً. ويفرض النمو المتزايد في عدد المركبات تحديات كبيرة في المنطقة على المستوى الاقتصادي والبيئي. حيث تشهد دول المنطقة ارتفاعاً في نسبة التلوث، وزيادة في حوادث المركبات فضلاً عن الازدحام المروري بسبب العدد الكبير للشاحنات على الطرق. وكان أسبوع الابتكار الذي أقيم مؤخراً في الإمارات قد شهد العديد من المشاريع الواعدة التي تدعم رؤية الدولة في دفع عجلة الابتكار وتعزيز التنويع الاقتصادي والنمو. ومن شأن هذه المبادرة أن تساهم في تشجيع الابتكار حيث تشكل منصة للانتقال نحو تكنولوجيا المركبات من دون سائق لتطوير مجال النقل والشحن البري. الحد من الحوادث وتعليقاً على إمكانية تطبيق تكنولوجيا المركبات الذاتية القيادة في دول مجلس التعاون الخليجي قال الدكتور أولريش كوغلر الشريك بشركة استراتيجي في دبي: تنعكس فوائد استخدام المركبات ذاتية القيادة على دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من أي منطقة أخرى في العالم. حيث تقلل هذه التكنولوجيا من تكلفة الوقود، وتحد من عدد الحوادث وتكلفتها بشكل كبير، كما تحد من اعتماد هذه الدول على العمالة الوافدة، فضلاً عن مساهمتها بخلق وظائف جديدة وإنشاء شركات ذات قيمة تكنولوجية مضافة. وبالنظر إلى هذه التكنولوجيا بهذه الطريقة، نجد أنه لدى دول مجلس التعاون الخليجي فرصة حقيقية لتصدر الريادة العالمية في مجال هذه التكنولوجيا المتطورة. يذكر أن فكرة المركبات ذاتية القيادة لا تعتبر جديدة، حيث قامت شركة غوغل خلال العام الماضي باختبار سيارتها ذاتية القيادة التي قطعت أكثر من مليون كم على الطرق السريعة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2011. وتخطو الشركات المصنّعة خطوات كبيرة في تطوير تكنولوجيا الشاحنات الذاتية القيادة، ومن المتوقع أن يتم إنتاجها بشكل موسع خلال العقد القادم. ميزات عديدة تتمتع الشاحنات ذاتية القيادة بميزات عديدة مقارنة بالشاحنات التقليدية. ويأتي في مقدمتها أولاً الكفاءة في استهلاك الوقود، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن الشاحنات ذاتية القيادة تزيد من كفاءة شاحنات نقل البضائع بنسبة 15-20٪ من خلال استخدام تكنولوجيا فائقة الدقة تتحكم بتسارع المركبة والمكابح. كما ينعكس ترشيد استهلاك الوقود على الكلفة ويخفف من الانبعاثات ويحد من آثارها السلبية على البيئة. وبالإضافة إلى مزاياها من حيث التكلفة واستهلاك الوقود، سيعود استخدام الشاحنات ذاتية القيادة بمنافع اقتصادية واجتماعية كبيرة على دول مجلس التعاون الخليجي. كما سيساهم هذا القطاع بخلق فرص عمل جديدة في مجال التكنولوجيا، مثل مطوري البرمجيات ومحللي البيانات والمبرمجين، والمسؤولين عن مركز التحكم. بالإضافة إلى تقليص الاعتماد على العمالة الوافدة. أما من ناحية عامل السلامة، فتساهم المركبات ذاتية القيادة في تقليص عدد حوادث الشاحنات. والجدير بالذكر أن نسبة حوادث الشاحنات الثقيلة تمثل 10 في المئة على الأقل من وفيات حوادث الطرق، وتكلف ما يصل إلى 8 مليارات دولار سنويا، وفقاً لشركة استراتيجي . كما ستتيح شاحنات الجيل المقبل خاصية مراقبة حالة المركبة واستباق حدوث المشاكل التقنية. وأخيرا، ستساعد كفاءة المركبة على تقليل الازدحام المروري بشكل عام. ومن جانبه استعرض فادي مجدلاني، الشريك في استراتيجي المتطلبات اللازمة لتطبيق تكنولوجيا الشاحنات ذاتية القيادة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث قال: من الضروري بمكان وضع أطر قانونية وتشريعات من قبل الجهات الحكومية المعنية لدعم استخدام المركبات الذاتية القيادة. كما يجب البدء بإعداد البنية التحتية للطرق في المنطقة، وحث الشركات المصنعة على تطوير هذه التكنولوجيا في سبيل خلق بيئة ملائمة لدخول الشاحنات ذاتية القيادة.

مشاركة :