خلافات داخل الإطار التنسيقي حول السوداني والانتخابات المبكرة

  • 9/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

          إئتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي يدعو إلى تسوية سياسية دستورية تهيئ الظروف المناسبة لانتخابات مبكرة تعيد الشرعية للعملية السياسية في البلاد. بغداد - تسود انقسامات حادة بين قادة الإطار التنسيق الذي يضم القوى الشيعية الموالية لإيران باستثناء التيار الصدري الذي تحول إلى خصم لدود والذي يطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في ظل انسداد سياسي. وتشير مصادر محلية إلى أن الإطار التنسيقي انقسم إلى معسكرين: واحد يتمسك بعدم الذهاب لانتخابات مبكرة وبترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء ويتزعمه قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق ونوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون وعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة والآخر يضم هادي العامري زعيم منظمة بدر وكتلة 'الفتح' النيابية وحيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف النصر، وهو المعسكر الذي يقف على طرف نقيض من الأول و يرى في الذهاب لانتخابات مبكرة والإبقاء على مصطفى الكاظمي رئيسا للوزراء والتمديد لحكومته عاما آخر، مخرجا للأزمة السياسية وإنهاء التوترات مع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري. ويرغب العامري والعبادي في قطع الطريق على أي تصعيد من قبل الصدريين عبر القبول بترشح الكاظمي لولاية ثانية لإدارة حكومة أشبه بحكومة تصريف أعمال لمدة عام واحد يجري خلاله تهدئة التوترات والتحضير لانتخابات مبكرة، بينما يرفض الخزعلي والحكيم والمالكي اي تنازل من هذا القبيل، متمسكين بمرشحهم محمد شياع السوداني الذي يرفضه التيار الصدري رفضا قاطعا والذي بسببه تصاعدت الأزمة بين الإطار والتيار في الفترة الماضية وتحولت إلى اشتباكات مسلحة سقط فيها 30 قتيلا من أتباع الصدر. ونقلت وكالة شفق نيوز العراقية الكردية عن مصادر سياسية محلية قولها إن العبادي هدد بالانسحاب من الإطار التنسيقي في حال تجاهل باقي قادة الإطار مقترحاته. ودعا  ائتلاف  النصر اليوم الاثنين في بيان القوى المعنية إلى تسوية سياسية دستورية تهيئ الظروف المناسبة لانتخابات مبكرة تعيد الشرعية للعملية السياسية في البلاد. وقال "إننا نعمل وندعم أي حوار وتقارب بين القوى السياسية لإنهاء أزمة الانسداد السياسي، فنجاح وفشل الدولة لخدمة المواطن عمل تضامني"، مضيفا "لا جديد لدينا من مواقف بما يتصل بالمرشّح لرئاسة الوزراء، وما يشاع من مواقف ومواقف مضادة تقودها الجيوش الإلكترونية تأتي لتمرير أجندات ومصالح خاصة لا علاقة لها بحل الأزمة وتفادي الانسداد والفوضى". وجدد ائتلاف النصر موقفه بضرورة" اعتماد المسار الصحيح لحل الأزمة بغض النظر عن اسم المرشح لرئاسة الوزراء واتفاق الأطراف السياسية على خارطة طريق تنهي الانسداد السياسي، وتخرج البلاد من عنق الأزمة وهذا ما نعمل عليه دوما سواء داخل الإطار التنسيقي أو مع غيره". ولم يأت بيان ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي على ذكر مرشح بعينه وحرص على ما يبدو على النأي بنفسه عن تزكية اسم بعينه سواء الكاظمي أو غيره ولم يشر إلى رفضه أو تزكيته للسوداني، لكن المصادر السياسية تؤكد أن هذه المسألة محور خلافات عميقة بين العبادي من جهة والمالكي والخزعلي والحكيم من جهة ثانية. ومن المنتظر أن يقوم وفد يضم هادي العامري رئيس تحالف الفتح ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان ونيجيرفان برزاني رئيس إقليم كردستان قريبا بزيارة للزعيم الشيعي مقتدي الصدر لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ومعالجة الانسداد السياسي الذي رافق إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. ويعقد قادة الإطار التنسيقي حاليا اجتماعا في منزل هادي العامري لمناقشة زيارة الوفد وما سيطرح من مسائل سياسية وسبل حل الأزمة، ومن المرتقب أن يصدر الإطار مساء الاثنين بيانا حول الاجتماع.                  

مشاركة :