يساهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في دعم وتفعيل حركة الفنون البصرية في المنطقة، لترتقي مع مرور الزمن وخلال السنوات العشر الأخيرة إلى محور مفصلي لتصبح دبي عاصمة للفنون في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي حرص المقتنون من مختلف بلدان العالم على التواجد في أبرز فعاليات دبي ذات المعايير العالمية. ويتجلى دعمه في التأسيس النوعي للبنية التحتية التي ساهمت في جذب جهات فنية عالمية لها مكانتها العريقة في تاريخ وحركة الفن مثل دار كريستي للمزادات التي اختارت دبي مقراً لها في المنطقة عام 2006، والمعرض السنوي آرت دبي للفنون التشكيلية والمعاصرة الذي انطلق في العام نفسه، ليصبح كل منهما قطباً جاذباً للمقتنين وعشاق الفنون من مختلف بلدان العالم. استقطاب المقتنين كذلك ساهمت البنية التحتية في استقطاب عدد من أبرز المقتنين في العالم ليختاروا دبي مقرا لمجموعات مقتنياتهم الفنية الخاصة مثل مقتنيات رجل الأعمال الدكتور فرهاد مشيري الذي افتتح غاليري مؤسسة فرجام الفنية بمركز دبي المالي العالمي 2009، والمقتني رامن صلصالي الذي افتتح متحفه الخاص في مجمع السركال عام 2011، بهدف عرض مجموعات من مقتنياتهما التي تعتبر بمثابة مرجع فني ثقافي، ليتم في السنوات الأخيرة افتتاح العديد من المؤسسات المشابهة آخرها المتحف الخاص بمؤسسة جان بول نجار التي تحمل اسم مقتنيها الفرنسي من أصول عربية. تشجيع المبادرات وبالطبع كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم السباق إلى دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات الخاصة مثل زيارته لمقر مقتنيات الدكتور فرجام عام 2012 وحرصه على زيارة معظم الفعاليات الفنية والمعارض التي تقام ابتداء بآرت دبي وحتى المعارض الفردية للفنانين الشباب ومعارض مسابقات الجوائز على حد سواء، وكم من مرات ومرات فوجئ الجمهور والمنظمون على حد سواء بزيارة صاحب السمو لمعرضهم والتي كانت تدخل البهجة وإشراقة الفرح إلى قلوبهم مثل زيارته لمعرض جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب في دورته التاسعة الذي أقيم في سيتي ووك في بداية العام الماضي. جائزة الداعمين كما توج دعمه للحركة الفنية عام 2009 بإطلاقه لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون بهدف تعزيز البنية التحتية بثقافة فكرية فنية تساهم في استمرارية دعم الفنانين على نطاق أوسع، ليصبح الفن لا سيما في الأعوام الثلاثة الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من إيقاع حياة المدينة اليومي، والتي فاز بها على مدى سنوات ما يزيد على 40 داعماً للفن من أفراد وجهات ومؤسسات في كل عام. متحف مفتوح وتجلى الفن في إيقاع تفاصيل حياة دبي اليومية عبر توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في إقامة الكثير من الأنشطة والمعارض المفتوحة التي تحررت من أسر الصالات المغلقة، لتذهب إلى الجمهور وذلك ضمن منظومته في تحويل دبي إلى متحف مفتوح مثل الدورة الأولى من مهرجان دبي كانفس النوعي الذي نظمته براند دبي في العام الماضي والذي أقيم بمنطقة ذا بيتش مقابل جميرا بيتش ريزيدنس، بمشاركة نخبة من أشهر فناني الرسم ثلاثي الأبعاد في العالم، وقبلها مشاركة الجمهور في تحطيم الرقم القياسي عبر المشاركة في رسم أطول جدارية مع 150 فناناً في منطقة شاطئ الجميرا، احتفالاً بذكرى تأسيس الدولة قبل عامين. طموحاته المستقبلية وتتجلى طموحاته المستقبلية في الارتقاء بحركة الفنون المحلية والعربية وخارجها، من خلال مبادرته بضمه جائزة محمد بن راشد لداعمي الفنون لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي أطلقها في نهاية العام الماضي بهدف اتساع دور تلك المبادرة وغيرها باتجاه تشجيع ثقافة العمل الإنساني والتنموي في الدولة والعالم العربي بما يحقق الرؤية التنموية للدولة. عاشق للفن كما يتجلى عشق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للفنون التشكيلية وتقديره لجماليات هذا الفن وقيمته ومكانته من دوره على الصعيد الشخصي كمقتنٍ متذوق وعاشق للفنون، والذي أتيح للجمهور مشاهدة جزء من مقتنياته من معرضه الذي أقيم عام 2009 بمناسبة احتفالات الدولة بالذكرى 38 لليوم الوطني، والذي ضم 38 عملاً فنياً من مختلف الأقطار العربية، لكبار رواد الفن في العالم العربي من الراحلين والمعاصرين. قفزة نوعية يقول التشكيلي الشاب فريد الريس الذي اختار الانطلاق من تملك مهاراته وأدواته الفنية التي تتطلب سنوات من العمل والمثابرة خلف كواليس الشهرة عن انطباعه الشخصي حول شخصية حاكم دبي: لمسنا في مبادراته ودعمه القفزة النوعية في مجال الفنون البصرية منذ توليه مقاليد الحكم، لتصبح دبي أرضاً خصبة للفنانين ومقتني الأعمال والغاليريهات. وحفزّت مبادرة سموه الفريدة في تحويل دبي لمتحف فني مفتوح الأفراد والمؤسسات للمشاركة بشكل فعال في إثراء الحركة التشكيلية في المدينة مع انتشار ثقافة اقتناء الأعمال الفنية والتي كانت محدودة جدا في السابق. وحب سموه للفن واقتنائه للأعمال شخصيا يشكل حافزا للفنان ليكون أكثر حرصاً على تطوير عمله ليقدم فنا يشرف دولتنا لأننا تعلمنا من سموه بأن نقدم الأفضل دائما ونكون أمثلة يحتذى بها. دور حيوي لمحمد بن راشد المبدع والقائد يتحدث سعيد محمد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون عن الدور الحيوي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائلاً:يرتبط حديثنا عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ودوره المؤثر في قطاع الفنون والثقافة، بمحورين، الجانب الشخصي له كإنسان مبدع وشاعر وأديب ومفكر صاحب رؤية ومثقف ومتذوق للفن ومقتنٍ. والجانب المعني بدوره كراعٍ للفنون والإبداع عبر تفعيله منذ توليه مقاليد الحكم للأنشطة الثقافية والتراثية والفنية انطلاقاً من مهرجان دبي للتسوق إلى رعاية المهرجانات العالمية المقامة على أرض دبي مثل المهرجان السنوي طيران الإمارات للآداب الذي انطلق عام 2009 ومعرض آرت دبي 2006 وغيرها من الفعاليات التي تزيد بمعايير نوعية، مع اطلاعه على تقارير المهرجانات والفعاليات والتوصيات الخاصة بها. ولا ننسى مبادرته في دعم الفنانين المحليين والمقيمين في بداية الأزمة المالية العالمية، حينما بادر بإطلاق جائزة محمد بن راشد لداعمي الفنون بهدف تشجيع وتحفيز المقتنين على متابعة مسيرتهم في تلك المرحلة الحرجة ليتم تجاوزها بنجاح وبتألق ونهضة في مسيرة الفنانين والحراك بشكل عام والذي قل نظيره في البلدان المعنية بالفنون، إلى جانب دعمه الدائم بشقيه المعنوي والمادي للمؤسسات الأهلية والجهات المعنية بالثقافة والفن. ومبادراته في هذا الجانب تحتاج صفحات وصفحات لكن ما يتقدم عليها نجاحه في استقطاب إكسبو 2020 الذي يعد حدثاً ثقافياً بالدرجة الأولى على مدى تسعة أشهر، آخذين في الاعتبار أن دبي بمثابة إكسبو مصغر على مدار العام. وفي ظل مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعصفه الفكري لمختلف العاملين في محيطه وفي الدوائر والهيئات الأخرى، تتجدد الحياة الثقافية لتضم كل ما هو نوعي ومبتكر ومساهم في ارتقاء فكر وذائقة فن المجتمع.
مشاركة :