دبي - نفذّت سلطات دبي مشروعا فنيا جديدا لوضع 30 جدارية وعملا فنيا في شارع رئيسي فيها شهد مراحل تطور المدينة التي تستقطب ملايين السياح سنويا وتعرف بناطحات السحاب وفنادقها ومنتجعاتها الفخمة. و"مشروع جميرا" الذي أطلقه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يأتي ضمن مشروع فني أكبر تقول السلطات إنّه يهدف إلى تحويل دبي إلى "متحف مفتوح" عبر رسم الجداريات على جدران شوارعها الحيوية ونشر الأعمال الفنية فيها. والمشروع مبادرة من "براند دبي"، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة الإمارة. ويقول المشرفون على "مشروع جميرا" إنّه يهدف للاحتفاء بشارع جميرا الساحلي "بما له من قيمة حضارية وتاريخية كونه شاهدا على التطورات التي مرت بها الإمارة، وصولاً إلى موقعه الحالي كأحد أهم مناطق الجذب السياحي". واقيمت في هذا الشارع خلال السنوات الماضية عشرات الفنادق والمنتجعات والمدن والمواقع السياحية الفخمة، وبينها برج العرب، ومدينة جميرا، والقناة المائية. ويتضمّن المشروع "30 عملاً إبداعياً" هي عبارة عن "جداريات على واجهات الأبنية وتكوينات فنية موزعة على محطات حافلات المواصلات العامة" وذلك "بالتعاون مع 30 فنانا إماراتيا وعربيا وعالميا". وقالت منى غانم المري المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي إن المشروع "يجسّد الروح المبدعة التي طالما تمتعت بها دبي وتظهر في أغلب إنجازاتها التي نجحت من خلالها في حجز موقع متقدم بين أسرع مدن العالم نمواً". ونشر قسم "براند دبي" بعض الأعمال الفنية على حسابه في إنستغرام، وبينها جدارية لقاربين شراعيين، وجدارية أخرى لمجموعة من الأطفال. وزار دبي أكثر من 15 مليون شخص في العام 2017، لتكون من أبرز المقاصد السياحية في العالم. وتسعى الإمارة لتعزيز مجالات الثقافة فيها، وقد افتتحت في السنوات الماضية عددا من المتاحف ودارا للأوبرا ومهرجانات ومعارض فنية منها معرض الفنون الحديثة المعاصرة، وهو الأكبر في الشرق الأوسط.
مشاركة :